Wednesday, January 22, 2020

Max Freiherr von Oppenheim 1860-1946


البارون ماكس فون أوبنهايم ١٨٦٠-١٩٤٦

مستشرق ألماني متعدّد الاهتمامات والمواهب ويعتبر اكتشاف تلّ حلف الأثري (محافظة الحسكة) أهمّ منجزاته. كان عاشقاً للآثار والشرقيّات علاوة على كونه مؤرّخ وديبلوماسي ومحامٍ وهاوٍ لجمع التحف وأعمال الفنّ. 

أوبنهايم سليل عائلة بارزة من المصرفييّن درس القانون وتعلّم اللغة العربيّة وشغف بالشرق بعد تلقّيه كتاب ألف ليلة وليلة هديّة في عيد الميلاد. أقام في القاهرة عدّة أشهر عام ١٨٩٢ درس فيها الإسلام ثمّ عيّن ملحقاً للقنصل الألماني فيها بداية من عام ١٨٩٦ وأصبحت الحاضرة المصريّة بمثابة وطن ثانٍ له لمدّة ثلاثة عشر عاماً قام خلالها بالترحال إلى سوريا والعراق واختلط بالسكّان المحلييّن ليكتشف تلّ حلف عام ١٨٩٩ (أجرى فيه تنقيبات لاحقاً ١٩١١-١٩١٣ و ١٩٢٩).  

حاول جهده كسب العرب لقضيّة ألمانيا خلال الحرب العظمى ١٩١٤-١٩١٨ وقابل في سبيل تحقيق هذا الهدف فيصل عام  ١٩١٥ ولكنّه كان غافلاً عن اتّصالات الشريف حسين مع المفوّض السامي الإنجليزي في القاهرة هنري مكماهون من وراء الكواليس وبالنتيجة نجحت لندن في استمالة الهاشمييّن إلى قضيّتها و"اندلعت" ما أسميت لاحقاً بالثورة العربيّة الكبرى وفشلت بالتالي مساعي أوبنهايم والألمان. 

قام المستشرق المغامر بجمع كمّ لا بأس به من التحف الشرقيّة دمّر الكثير منها خلال قصف الحلفاء لألمانيا إبّان الحرب العالميّة الثانية عندما تهدّمت شقّته في برلين تحت القنابل عام ١٩٤٣ لينتقل منها إلى مدينة درسدن التي جعلها الطيران البريطاني قاعاً صفصفاً بعد عامين. أودت الحرب بجميع ممتلكات أوبنهايم عمليّاً وعاش ما تبقّى من حياته مع أخته فبل أن تفيض روحه إلى بارئها سنة ١٩٤٦. 



المعلومات أعلاه مختزلة عن مقال ويكيبديا بالإنجليزيّة أدرج رابطه أدناه والصورة مأخوذة من نفس المصدر أمّا الصورة الثانية فهي بعدسة المستشرق لغرفة من بيت شامي سيتمّ التعرّض له بمزيد من التفصيل في الأيّام المقبلة. ترك أوبنهايم العديد من الصور التاريخيّة التي لا تقدّر بثمن سأقوم بتحميل بعض ما يخصّ مدينة دمشق منها مع شروحات موجزة. 


No comments:

Post a Comment