وقع الكاپتن البريطاني M. C. Murphy بمحض الصدفة على رسوماتٍ جداريّة في موقع الصالحيّة على نهر الفرات خلال دوريّةٍ أجراها في الثلاثين من آذار مارس عام ١٩٢٠ كتب فيها تقريراً إلى قائده المقدّم Gerard Leachman الذي أدرك أهميّة الاكتشاف على التوّ وحوّل هذا التقرير إلى قيادته ملتمساً إرسال عالم الآثار الأمريكي Breasted (الذي شاءت الأقدار أن يكون موجوداً في مهمةٍ في بغداد) بأسرع ما يمكن.
سبب التعجّل سياسي محض إذ نقلت قرارات مؤتمر San Remo (الخامس والعشرين من نيسان - أبريل ١٩٢٠) الموقع ليصبح تحت الانتداب الفرنسي وبالطبع لبّى Breasted النداء بمنتهى السرور وعاين المكان في الثالث من أيّار مايو لنفس العام قبل أن يستلمه الفرنسيّون ويباشر التنقيب فيه تحت رقابة البلجيكي Franz Cumont عام ١٩٢٢ - ١٩٢٣ لحساب أكاديميّة النقوش الكتابيّة والآداب الفرنسيّة. أثمرت الحفريّات عن الكنز تلو الكنز: معبد أرطاميس وهيكل آلهة تدمر وساحة المدينة agora وغيرها.
عاد الأميركيّون إلى الساحة مع جامعة Yale والأستاذ Rostovtzeff الذي تولّى الإدارة العلميّة بالاشتراك مع Cumont بينما آلت الإدارة الميدانيّة إلى فريق فرنسي أميركي خلال مواسم تنقيب بين ١٩٢٨ - ١٩٣٧ أمّا الأكاديمّية الفرنسيّة المذكورة أعلاه فقد مثّلها الكونت du Mesnil du Buisson اعتباراً من ١٩٣٢.
أهمّ ما اكتشف في هذا الموقع الشديد الغنى كنيس دورا اليهودي وكنيسته المسيحيّة . تعرّضنا إلى الكنيس ولوحاته الفريدة بالتفصيل وبقي أن نتعرّض للكنيسة.
الصورة لأطلال كنيسة دورا المنزليّة عن ويكيبيديا.
William Seston. L'église et le baptistère de Doura-Europos.
Michael Peppard. The World's Oldest Church. Yale University Press 2016.
No comments:
Post a Comment