الأسطر الآتية معرّبة (ترجمة غوغل الإنجليزيّة للأصل الألماني) مع التصرّف والاختزال عن Kremer الذي وصف الباب عام ١٨٥٤ (اعتباراً من الصفحة ٣٥) بتفصيل غير مسبوق. الرسمان الملحقان عن نفس المصدر أمّا الصورة فعن Bonfils.
باب النوفرة - يدعى أيضاً باب جيرون - هو مدخل الجامع الشرقي وهو أكبر وأجمل أبواب الجامع. سألت أحد الأهالي عن معنى الكأس ضمن الدائرة على مصراعيّ الباب فأجابني أنّه شعار السلطان بيبرس وهذا ممكن. رأيت كؤوساً منحوتةً مماثلةً في بعض مباني حلب وعلّها نوع من الزخرفة أو لربّما طلاسم. يعتقد إكليروس الروم الجهلة في دمشق أنّ الكأس رمزٌ مسيحيٌّ ويدّعون أنّ الباب يعود إلى العهد البيزنطي بيد أنّ هذا ليس صحيحاً على الإطلاق بدلالة النقوش الكتابيّة العربيّة على الباب كما في الرسم الملحق (١).
تواجدت ساعةٌ مائيّةٌ اصطناعيّة على باب جيرون قديماً دُعيَت "الميقاتيّة" أمّا عن النوفرة أمام الباب فسنتعرّض إليها لاحقاً. مصراعا الباب خشبيّان مكسوّان بصفائح حديديّة ثخينة مع زخارف عربيّة والنقوش الكتابيّة المشار إليها. أمام الباب دهليز من الأعمدة القورنثيّة ذكرها ابن جبير وكتب أنّ ارتفاعها يضاهي النخيل بيد أنّها في الواقع ليست أعلى من نظيرتها أمام باب البريد، أي حوالي ١٥ - ٢٠ قدماً (أربعة أمتار ونصف إلى ستّة أمتار) بينما يبلغ محيطها ثلاثة إلى أربعة أقدام (تسعة إلى اثني عشر من أعشار المتر).
(١) هناك وصف مفصّل للباب وكتاباته مع الرسوم الإيضاحيّة في الصفحات ٧٨ -٨٣ من الطبعة الثانية لكتاب الدكتور طلال العقيلي عن الجامع الأموي. أشار العقيلي إلى غياب كتابات رسم Kremer المزعومة في صورة Adrien Bonfils للباب (حوالي عام ١٨٩٠) ورأي Wulzinger و Watzinger بعدم صحّتها. الصورة جيّدة لا شكّ ولكنّي لست متأكّداً إذا كانت على درجةٍ من الدقّة تسمح بنمييز الكتابات.
No comments:
Post a Comment