يقع باب كيسان (بوّابة زحل الرومانية) في المكان المفترض لفرار القدّيس بولس من دمشق عن طريق سلّة أدليت من شبّاك في سور المدينة الجنوبي حسب كتاب العهد الجديد وتحديداً رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس الإصحاح الحادي عشر 32-33:
فِي دِمَشْقَ، وَالِي الْحَارِثِ الْمَلِكِ كَانَ يَحْرُسُ مدِينَةَ الدِّمَشْقِيِّينَ، يُرِيدُ أَنْ يُمْسِكَنِي،
فَتَدَلَّيْتُ مِنْ طَاقَةٍ فِي زَنْبِيل مِنَ السُّورِ، وَنَجَوْتُ مِنْ يَدَيْهِ.
هذا السرد يثير الجدل حول وضع دمشق القانوني في الفترة التي يفترض أنها شَهِدَت هذا الحدث، هل كانت تحت حكم روماني مباشر أم تحت حكم الأنباط؟ و إذا كان الخيار الثاني هو الأصحّ فماذا كانت طبيعة علاقة هؤلاء برومية؟ في كلّ الأحوال يختلف الرواة في تحديد المكان الدقيق لهروب القدّيس بولس. الكنيسة الحاليّة للروم الكاثوليك التي تشغل الموقع وليدة العقد الثالث من القرن العشرين عندما رُفِعَت على أنقاض بوابةٍ عربيّة قديمة (حلت محلّ سابقتها الرومانيّة) تم سدُّها في العهد العثماني. يشكّك أستاذ التاريخ الأسترالي Burns في احتمال نجاح بولس بمغادرةِ دمشق خلسةً من مكانٍ تحت حراسة يقظة كهذه البوابة.
Ross Burns. Damascus, a History. Routledge 2005.
Jean-Michel Mouton, Jean-Olivier Guilhot et Claudine Piaton. Portes et Murailles de Damas de l'Antiquité aux premiers mamlouks. Institut Francais du Proche-Orient, 2018.
Photo: Piaton 2011.

No comments:
Post a Comment