يمكن تعريف حوران كالمنطقة الواقعة جنوب دمشق وشرق نهر الأردن وشمال نهر اليرموك (قديماً Hieromax)، ولكن إذا أردنا توخّي المزيد من الدقّة، كما فعل أسلافُنا قَبْلَ ألفيّ عام، فعلينا تقسيم الإقليم إلى أربع أو خمس مناطق (الخريطة الملحقة). لم تكن الحدودُ بين هذه المناطق ثابتةً بطبيعة الحال:
أوّلاً: الجيدور أو Iturea وهي ليست بالضبط في حوران، بل وافقت تقريباً البقاع أو سوريا الجوفاء Coele-Syria، وتمركزت حول Chalcis sub Libanum (عنجر).
ثانياً: الجولان Gaulanitis، وفيه تقع بانياس الحولة أو قيصريّة فليپّس كتاب العهد الجديد Caesarea Philippi (إنجيل متّى، الأصحاح السادس عشر، الآية الثالثة عشرة)، التي عُرفت أيضاً باسم Dan في كتاب العهد القديم (قضاة، الأصحاح الثامن عشر، الآية التاسعة والعشرون)، و Neronias نسبة لنيرون. تسمية بانياس مشتقّة من Pan، ربّ البراري (بالمقارنة بانياس الساحل أتت من Balanaea).
ثالثاً: النقرة أو Bashan (مذكورة عشرات المرّات في العهد القديم) أو Batanea وأهمّ مدنها درعا (قديماً إذرعات Adraa).
رابعاً: حوران Auranitis، بما فيه جبل حوران أو جبل الدروز (الحالي أو الثاني: جبل الدروز الأصلي هو ما يُعْرَف حاليّاً بجبل لبنان). العاصمة بصرى (قديماً Bostra).
خامساً: اللجاة أو Trachonitis وتلول الصفا. منطقة بركانيّة تفصل حوران عن البادية. اشتُقَّ اسمُها العربي من اللجوء، نظراً لوعورتها التي جعَلَتْها عصيّةً على تغلغل الجيوش النظاميّة.
No comments:
Post a Comment