التمثال من شمال سوريّا ومع ذلك أدْرَجَهُ عبد الحقّ عام ١٩٥١ تحت باب قاعة السويداء. السبب على الأرجح عائدٌ إلى كون معظم مقتنيات المتحف الكلاسيكيّة آنذاك من أماكن محدّدة غنيّة إلى درجةٍ استحقّ كلٌّ منها قاعَتَهُ الخاصّة ضمن الفضاء المُتاح: حوران، تدمر، دورا أوروپوس. لا ينطبق هذا الوضع على كافّة المواقع ومنه اللجوء إلى إيداع عاديّاتها القليلة نسبيّاً هنا وهناك ومنها بالطبع ما ذهب إلى متحف حلب وغيره. توسّع المتحف لاحقاً وأُضيفَت إليهِ أجنحةٌ جديدة وأعيد توزيع عددٌ من محتوياتِهِ ومنها النحت قيد الحديث الذي نُقِلَ إلى حديقة المتحف ولا يزال على حدّ علمي فيها إلى اليوم.
النحتُ لامرأةٍ (هيرا ؟) تجلس بجلالٍ على مقعدٍ له مسند ظهر ويرتكز على قاعدةٍ كبيرة مستطيلة الشكل. تعتمرُ السيّدةُ تاجاً ذو حلقتين تحت وشاحٍ ينسَدِلُ على كتفيها وترتدي معطفاً سابغاً فوق سترةٍ تلتفّ حول جَسَدِها. اليد اليمنى مفقودة أمّا اليسرى فتحمل أداةً أشبه بعصا المغزل. الأنفُ مهشّمٌ وهناك أضرارٌ لحقت بالذقن.
المصدر: منبج (هيراپوليس).
المادّة: بازلت.
الارتفاع: ١٥٧ عشير المتر (لم يذكر عبد الحقّ فيما إذا كان الحساب مع أو دون القاعدة).
العصر: كلاسيكي.
المرجِع: عبد الحقّ (صفحة ٦٠).
من مقتنيات متحف دمشق الوطني.
No comments:
Post a Comment