Monday, December 16, 2019

مشافي دمشق أواخر العهد العثماني‎


معظم المعلومات الآتية مأخوذة باختصار وتصرّف من كتاب الدكتور عبد الكريم رافق "تاريخ الجامعة السوزيّة" مع بعض اللمسات عن دراسة الدكتور Weber.

بقي البيمارستان النوري (نسبة للأتابك نور الدين زنكي) الذي بني في القرن الثاني عشر للميلاد ناشطاً إلى أن حلّ المشفى الحميدي محلّه في نهاية القرن التاسع عشر. مع ذلك كان لا بدّ في المائة عام الأخيرة من حياة الإمبراطوريّة العثمانيّة من مشافٍ إضافيّة لتلبية حاجات المدينة المتزايدة وحسب تقرير القنصل الفرنسي في دمشق بتاريخ ٢٢ شباط عام ١٨٤٥ تواجد في دمشق وقتها المشافي التالية:  

أوّلاً: مشفيان للجذام أحدهما للمسيحييّن شمال شرق المدينة في حيّ الأديرة عرف باسم المسبك البرّاني وإدارته من زحلة والثاني للمسلمين خارج الباب الشرقي دعي بيت العطالة. ذكر Seetzen دارين للجذام عام ١٨٠٥ بينما اقتصر الدكتور مشاقة على دار واحدة في باب توما. بني مشف للجذام عام ١٨٦٤ بعد مجزرة ١٨٦٠ وكان لا يزال موجوداً حتّى نهاية الحرب العالميّة الأولى وحلّ محلّه بيت سكني. على الأغلب مفهوم "الجذام" وقتها كان أوسع ممّا هو حاليّاً.

ثانياً: المشفى العسكري العثماني عند مدخل المدينة على طريق بيروت (بوّابة الصالحيّة اليوم) أنشىء في ثلاثينات القرن التاسع عشر وعهد ابراهيم باشا وهدم عام ١٩٤٩. كان مشفىً كبيراً بمقاييس ذلك الوقت ترواح عدد المرضى فيه بين المائتين والثلاثمائة.

ثالثاً: مصحّ عقلي للنساء والرجال قريب من المشفى العسكري تاريخ بنائه غير معروف.


إذاً قفزنا نصف قرن إلى الأمام  ومطلع القرن العشرين كان في دمشق المشافي التالية:

أوّلاً: المشفى الإسكتلندي المعروف بالإنجليزي أو مشفى Victoria على طريق بغداد افتتح في ٢٤ أيّار ١٨٩٩.

ثانياً: المشفى الفرنسي أو مشفى Saint Louis بإدارة راهبات الإحسان Sœurs de Charité الذي يترجم خطأً لراهبات المحبّة. كان جاهزاً لاستقبال المرضى بداية من التاسع من تمّوز  ١٩٠٤ عنما أرسلت رئيسة الراهبات رسالة للقنصل الفرنسي تطلب فيها منه السعي للحصول على معونة ماليّة من الحكومة الفرنسيّة وإرسال طبيب يكون ندّاً لزميله في المشف الإسكتلندي.

ثالثاً: المشفى الإيطالي الذي بدأ كمستوصف في منطقة الرئيس على طريق الصالحيّة عام  ١٩١٣ بإدارة راهبات. توقّف خلال الحرب العظمى  ١٩١٤-١٩١٨ وأعيد افتتاحه عام ١٩٢٦.

رابعاً: المشفى الحميدي أو مشفى الغرباء وله حديث مستقلّ. 

الصورة لطلّاب الطبّ في المشفى الحميدي في درس سريريّ في منتصف العشرينات. 








Stefan Weber.  Damascus: Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808–1918, Proceedings of the Danish Institute of Damascus V 2009. 

No comments:

Post a Comment