Wednesday, May 26, 2021

جامع عبد الغني النابلسي

 


ذكره الألمانيّان Wulzinger & Watzinger (صفحة ٢٧٩-٢٨٠ من تعريب قاسم طوير) كمدرسة على ضفّة يزيد مع تاريخين فوق الباب أحدهما ١١٧٨ (الموافق ١٧٦٤-١٧٦٥  للميلاد) والثاني ١٢٧٤ (١٨٥٧-١٨٥٨ م). نقرأ التاريخ الأوّل (عن طلس الصفحة ٢٣٤) في النصّ الكتابي الآتي فوق باب قاعة الدروس:


جدّد هذه القاعة بعد انهدامها الوزير المعظّم والدستور المكرّم الحاجّ عثمان باشا لا زالت ....سنة  ١١٧٨


التاريخ الثاني (١٢٧٤ أيضاً عن طلس) لتجديد إيوان على يمين القاعة يطلّ على دمشق. 


الموقع في الصالحيّة والنسبة للشيخ المتصوّف النقشبندي عبد الغني النابلسي من مواليد  ١٠٥٠ (١٦٤٠-١٦٤١ م) ووفيّات السادس والعشرين من شعبان ١١٤٣ (السادس من آذار ١٧٣١). قدّر العلبي بناء المسجد بعيد وفاة الشيخ أمّا عن المئذنة فلا نعرف تاريخها ولم يذكرها طلس ولا Wulzinger & Watzinger على الإطلاق (صورتها الملوّنة عن قتيبة الشهابي ربيع ١٩٩١ الذي درسها ص ٣٧٩ من كتاب مآذن دمشق). 





 وصف طلس في ذيل ثمار المقاصد الجامع باختصار فقال أنّ له باب حجري حديث ينزل منه بعشر درجات إلى الصحن المفروش بالحجارة وفي الجنوب بركة مربّعة أمامها قاعدة الدروس المستطيلة التي يزيّن القاشاني جدرانها ولها أربع شبابيك قبليّة تطلّ على دمشق وإلى يمين القاعة إيوان وإلى يمينه القبليّة التي كانت مصلّى فيه مكتبة دفن فيها الشيخ بعد موته ودفن إلى جواره بعده حفيده الشيخ مصطفى ابن إسماعيل. وسّع المسجد في عهد السلطان عبد الحميد الثاني ونقل المنبر الخشبيّ المطعّم إلى الزيادة وجعل له محراب حجري عادي. 


أضاف العلبي أنّ الجامع جدّد تجديداً شاملاً عام ١٤٠٩ (١٩٨٨-١٩٨٩) وبني سقفه بالقرميد ووسّع مصلّاه وجعلت فيه مدرسة للقرآن "وزادت مساحته عدّة مرّات عمّا كان...وبقي من البناء القديم قطعة من السقف والمنبر والمئذنة (؟!) ويدرّس اليوم في المسجد الشيخ راتب النابلسي حفيد الشيخ عبد الغني".  






أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩ 


الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير


أسعد طلس. ثمار المقاصد في ذكر المساجد


قتيبة الشهابي. مآذن دمشق





Karl Wulzinger Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.


No comments:

Post a Comment