Tuesday, May 25, 2021

درويش باشا‎

 


كتب ابن جمعة المقّار في الباشات والقضاة ما يلي:


وفي سنة تسع وسبعين وتسعماية (الموافق أيّار ١٥٧١- أيّار ١٥٧٢ للميلاد) تولّى دمشق الوزير الأعظم صاحب الخيرات والحسنات درويش باشا وعمّر الجامع المعروف به الذي ليس له نظير وكان رحمه الله بطلاً شجاعاً يعسّ ليلاً ويقتل قطّاع الطريق وخرب قرية بيت أبر (*) كان أهلها بالنهار عباداً زهاداً وبالليل يؤذون خلق الله وكانت دمشق قبل ذلك في غاية التعب فصارت في زمانه أمان واطمئنان وكان القاضي بها محمّد أفندي. 


 (*)بيت الآبار قرية في غوطة دمشق.  


وفي سنة ثمانين وتسعماية ( أيّار ١٥٧٢ - أيّار ١٥٧٣) استقام الوزير المذكور والقاضي بها عبد الكريم أفندي ابن قطب الدين. 


وفي سنة إحدى وثمانين (أيّار ١٥٧٣ - نيسان ١٥٧٤) توفّي (*) الوزير المذكور عليه رحمة ربّه المغفور ودفن بمدفنه بمحلّة الخصاصيّة والقاضي بها عبد الكريم أفندي المذكور. 


(*) في الكواكب السائرة للغزّي درويش باشا من وفيّات ٩٨٥ (١٥٧٧-١٥٧٨ م) في ديار بكر ونقل رفاته لاحقاً إلى دمشق. 

(**) الأخصاصيّة = الدرويشيّة حاليّاً. 





No comments:

Post a Comment