Saturday, February 20, 2021

الدرويشيّة

 

دعي سوق الدرويشيّة قديماً الأخصاصيّة (من صناعة الأخصاص والأقفاص). أخذ العلبي الصورة أعلاه (وجميع صور كتابه المؤرّخة عام ١٩١٧) عن الألمانييّن Wulzinger و Watzinger. اقتبست النصّ المختصر أدناه عن الفرنسي Degeorge دون تعديل باستثناء الإيضاحات المضافة في الحواشي.


عيّن الصدر الأعظم درويش باشا (١) والياً على دمشق عام ١٥٧١. كرّم الدمشقيّون هذا الوالي الذي سعى إلى تحقيق الأمن ناهيك عن نشاطه المعماريّ الكبير: بنى درويش باشا جسراً وسوقاً وعدداً من السبل إضافة إلى خان (٢) وحمّام (٣) قرب الجامع الأموي كما بنى (مباشرة شمال المدرسة السيبائيّة) جامعاً وتربة دفن فيها عام ١٥٨٠. اعتبر ابن جمعة (٤) جمال الجامع منقطع النظير أمّا عن طراز البناء فهو عثمانيّ بالكامل: صحن يتوسّطه حوض ويحدّه على ضلعه الجنوبي رواق يؤدّي إلى بهو الصلاة الذي يأخذ مركزه شكل مربّع مغطّى بقبّة تحدّها ثلاث قبيبات على جدار المصلّى الشرقي وثلاث على جداره الغربي.   




(١) تولّى درويش باشا دمشق ١٥٧١-١٥٧٤. لا أعلم ما مصدر Degeorge عن كونه -سابقاً أو لاحقاً لهذا التاريخ- صدراً أعظم grand vizir. شغل صقللي محمّد باشا (سوکلو محمد پاشا) هذا المنصب ١٥٦٥-١٥٧٩ ومن السهل الرجوع إلى قائمة الصدور العظام على الشبكة.  

(٢) خان الحرير

(٣) حمّام القيشاني لاحقاً سوق القيشاني. 

(٤) ابن جمعة (مؤرّخ دمشقي من القرن الثامن عشر) صاحب كتاب الباشات والقضاة. 





أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩ 


جامع درويش باشا


جامع وتربة درويش باشا


قاشاني الدرويشيّة 






Texte: Gérard DegeorgeDamas: Des Ottomans à nos jours. L'Harmattan (1994). 

Photo: Karl Wulzinger Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.

Mosquée Darwish Pacha


No comments:

Post a Comment