Thursday, February 4, 2021

بيت فارحي: واجهة القاعة الشرقيّة لصحن البرّاني بين زمنين

 


المقارنة بين صورة تعود لعام ٢٠١٠ (أي عندما كان ترميم البيت قاب قوسين أو أدنى من الإنجاز) وصورة للوحة الفنّان Leighton من عام ١٨٧٣ (صورة اللوحة وليس اللوحة الأصليّة التي فقدت). المنظور في الحاتين من الغرب إلى الشرق.


للقاعة الشرقيّة في الأصل باب وحيد (يظهر في لوحة Leighton) يقع في منتصف العتبة وثلاثة نوافذ شماله وأربعة جنوبه. علت هذا الباب لوحة زخرفيّة شديدة الغنى لنا عودة إليها. أضيف باب آخر شمال هذا الباب فيما بعد نرى آثاره في الصورة الملوّنة الحديثة التي تنمّ على أنّ النافذة شمال الباب المركزي كانت باباً في الماضي بدلالة المداميك البازلتيّة المعادة الاستعمال فوقها من جهة وبعض الصور التي التقطت في مطلع القرن الحادي والعشرين قبل الترميم من جهة ثانية.





متى بني هذا الباب الإضافي؟ أقدم تاريخ ممكن له الفترة بعيد لوحة Leighton عام ١٨٧٣ ونستطيع أن نعتبر مطلع القرن العشرين أحدث تاريخ ممكن بدلالة التوافق بين السقف القماشي canvas الذي يغطّي الطزر الشمالي ونظيره الذي يغطّي القسم الشمالي من العتبة (التي يفضي الباب الإضافي إليها: يمكن للمهتّمين مراجعة مخطّط البيت في الرابط بعنوان "تنظيم بيت فارحي" لتحديد الأمكنة). 


أعيد الباب الإضافي إلى حالته الأصليّة كنافذة بعد الترميم مع الفرق أنّ النافذة الجديدة أخفض من شقيقاتها وتعلوها المداميك البازلتيّة الدخيلة السالفة الذكر. 


خلاصة الكلام أنّ الوضع الأصلي كان أكثر تناظراً (باستثناء تفاوت عدد النوافذ بين شمال الباب وجنوبه) من الحالة بعد الترميم ومع ذلك تبقى الواجهة مهيبة وجميلة مع الشكر للجهد والوقت والمال والحبّ الذي أغدق عليها لتزهوا في حلّتها الجديدة.  





اكتشاف بيت فارحي أواخر القرن العشرين


بيت فارحي: المصادر التاريخيّة


سفارديم دمشق


يهود دمشق في العهد العثماني وقصّة بيت فارحي


حاييم فارحي


آل فارحي في القرن التاسع عشر


توزيع بيت فارحي


بيت فارحي: اللوحة المفقودة


تحت أرض بيت فارحي


بيت فارحي: الجدار الروماني


تنظيم بيت فارحي


بيت فارحي: القاعة الرئيسة


بيت فارحي: الكتابة فوق القاعة الرئيسة


بيت فارحي: كتابات آراميّة


بيت فارحي: كتابات عربيّة




Elizabeth Macaulay-Lewis. Bayt Farhi and the Sphardic Palaces of Ottoman Damascus. American School of Oriental Research, 2018. 


Elizabeth Macaulay-Lewis


No comments:

Post a Comment