Saturday, February 13, 2021

مئذنة الشحم ونهاية سوق مدحت باشا



تمحورت مدينة دمشق الرومانيّة حول الشارع المستقيم decumanus maximus أو Via Recta (الكتاب المقدّس) الذي اجتازها من أقصى الشرق ( الباب الشرقي) إلى أقصى الغرب (باب الجابية) على امتداد كيلومتراً ونصف الكيلومتر. تغيّرت أسماء شريان المدينة هذا عبر العصور (منها السوق الطويل) ويمكن تقسيمه إلى ثلاثة قطع في العهد المملوكي (القرن الخامس عشر تحديداً) كما يلي:


أوّلاً. القسم الغربي أو الفسقار من باب الجابية إلى النهاية الجنوبيّة لسوق الخوّاصين (الخيّاطين حاليّاً). عرفت هذه القطعة منذ أواخر العهد العثماني وإلى اليوم  تحت اسم سوق مدحت باشا. هناك أيضاً تسمية سوق جقمق (نسبة لأحد نوّاب دمشق من المماليك) للجزء الواقع بين النهايتين الجنوبيّتين لسوق الخيّاطين والبزوريّة. 


ثانياً. القسم المتوسّط أو سوق علي من النهاية الجنوبيّة لسوق الخوّاصين وحتّى قنطرة الشحّامين ومئذنة الشحم (حيث المكان المسمّى المقسلاط الذي يفترض أنه كان نقطة تلاقي الفاتحين العرب الذين دخلوا دمشق عنوة من الشرق مع الذين دخلوها صلحاً من الغرب).

 

ثالثاً. القسم الشرقي أو السوق الكبير من قبّة الشحم إلى الباب الشرقي. يتجاوز طول هذا القسم طول القسمين الشرقي والغربي سويّةً. 



شكّل حيّ مئذنة الشحم أحد أثمان دمشق كما عدّدها أحمد حلمي العلّاف في منتصف القرن العشرين. للمئذنة بالذات حديث مستقلّ.  




أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩ 





Astrid Meier, Élodie Vigouroux, Mathieu EychenneLe waqf de la mosquée des Omeyyades de Damas. 




No comments:

Post a Comment