Wednesday, February 17, 2021

القيمريّة

 

القيمريّة أحد أثمان دمشق حسب نعمان أفندي القساطلي الذي أدرج تحت هذه التسمية باب توما وحيّ اليهود علاوة على المنطقة الواقعة شرق الجامع الأموي. 


شارع القيمريّة بالذات غارق في القدم  امتدّ بين ساحة المدينة (agora اليونانيّة أو forum الرومانيّة أو رحبة خالد بن أسيد الأمويّة) شرقاً إلى معبد المشتري (الجامع الأموي لاحقاً) غرباً. شكّل هذا الشارع محوراً شماليّاً باتّجاه شرق-غرب (يوازي محور الشارع المستقيم الجنوبي بين باب شرقي وباب الجابية) وطريقاً مقدّسةً Via Sacra انطلقت المواكب الدينيّة عبرها من ساحة المدينة إلى معبدها وإلى اليوم لا تزال آثار بعض الأعمدة الضخمة (بسماكة ١،٤ متر) ظاهرة للعيان في بعض المواضع إضافة إلى بقايا بوّابة معبد المشتري الخارجيّة الشرقيّة propylaeum على بعد حوالي مائة وخمسين متراً من الجامع (حسب  Burns و ١١٦ متر حسب قياس Dickie). بنيت هذه البوّابة في النصف الأوّل للقرن الأوّل الميلادي. الطريق بين بوّابة المعبد الخارجي (peribolos) هذه من جهة وبوّابة المعبد الداخلي (temenos المكافىء للجامع الأموي على وجه التقريب) أو باب جيرون من جهة ثانية صاعد والفرق بين مستوى البوّابتين يقارب الخمسة أمتار.




يخال لمن يقصد الجامع من جهة الغرب (باب البريد) عبر بوّابة المشتري الخارجيّة الغربيّة (الواقعة على مسافة ٥٦ متر من مدخل الجامع)  وسوق المسكيّة أنّ مدخل المعبد الرئيس تواجد من جهة الغرب كما في حالة الجامع اليوم ولكن هذا غير صحيح إذ يجمع الخبراء أنّه في العهود الكلاسيكيّة كان من جهة الشرق.    





الصورتان عن العلبي أمّا الخارطة فعن Burns. 







أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩ 


تقصّي آثار معبد المشتري في دمشق القديمة


بوّابة معبد المشتري الخارجي الشرقيّة





Ross Burns. Damascus: a History

No comments:

Post a Comment