تنسب هذه المدرسة إلى خديجة خاتون ابنة المعظّم عيسى وشقيقة الناصر داود. بنيت هذه المدرسة في الصالحيّة جادّة بين المدارس على ضفّة يزيد ذي الحجّة ٦٥٠ (شباط أو آذار ١٢٥٣) وليس لدينا معلومات مؤكّدة عن سبب تسميتها.
ترك لنا ابن طولون بدقّته المعهودة والمتميّزة وصفاً لها في "القلائد الجوهريّة" أمّا عن المخطّط الملحق فهو عن الفرنسي Jean Sauvaget كما أورده الدكتور عبد الرزّاق معاذ (المرجع أدناه).
المدرسة مكوّنة من حرم للصلاة يلاصقه من جهة الغرب تربة الواقفة وهي مربّعة الشكل تعلوها قبّة وهناك باحة صغيرة شرق الحرم لها باب قبلي يؤدّي إلى القاعة المخصّصة للدراسة وباب شمالي بمثابة مدخل المدرسة. هناك قاعة إضافيّة غرب التربة لم يتمكّن Sauvaget من الدخول إليها.
المئذنة مربّعة الشكل وتقع بين التربة وحرم الصلاة وقال عنها Sauvaget أنّها المئذنة الوحيدة التي لا تزال موجودة في دمشق من القرن الثالث عشر.
انهارت طاسة قبّة التربة (التقط Ernst Herzfeld صوراً في مطلع القرن العشرين لا نرى فيها الطاسة: الرابط الملحق) ورفعت من جديد وإن لم يكن الترميم على المستوى المطلوب.
توفّيت الواقفة خديجة خاتون عام ٦٥٤ (١٢٥٦-١٢٥٧ للميلاد) ودفنت في مدرستها.
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
Abd al-Razzaq Moaz. Les madrasas de Damas et d’al-Ṣaliḥiya depuis la fin du V/XIe siècle jusqu’au milieu du V/XIIIe siècle. Université de Provence 1990.
No comments:
Post a Comment