Saturday, February 6, 2021

أقدم صور بيت فارحي

 


بالأحرى أقدم الصور المعروفة لبيت فارحي.


لا مبالغة في القول أنّ سوريّا غنيّة بالآثار بشكل استثنائي منها ما أخرج إلى النور ومنها ما زال حبيس التراب. هذه الآثار ثروة للبلاد ومصدر فخر لها ما في ذلك من ريب ولكنّها بنفس الوقت كانت ولا زالت تواجه المسؤول أو المسؤولين بتحدّيات هائلة: كيف يمكن الحفاظ على كلّ هذه الكنوز؟ ترميم جميعها يتطلّب حجماً من الإنفاق لا قبل لسوريّا به كبلد محدود الإمكانيّات ويستلزم خبرات عزيزة المنال وباهظة الكلفة. أيّ الآثار جدير بالمحافظة عليه وصيانته وأيّ منها ثانويّ الأهميّة أو ميؤوس منه وبالتالي لا بأس بتركه أو حتّى بهدمه واستثمار أنقاضه والأرض التي يشغلها؟ خيارات مؤلمة وشديدة الصعوبة (اللهمّ إلّا بالنسبة لأشباه البشر من داعش وشركاهم). 


إذاً يمكن أن نتفهّم على مضض مصير بعض الأوابد الدارسة ومع ذلك تجدر الإشارة إلى ناحية شديدة الأهميّة: إذا كان لا بدّ من إزالة آبدة ما فأضعف الإيمان أن تقوم الجهات المعنيّة بدراستها وتصويرها وتوثيقها قبل هدمها (كما فعل Jean Sauvaget مثلاً في حالة تربة صفوة الملك قبل ثمانين عاماً ونيّف). هناك أكثر من مثال على تقصير يصعب تبريره في هذا المجال مع شديد الأسف. 


نأتي إلى مثال بيت فارحي الذي حظي -ولو متأخّراً- بنصيبه من العناية. بقي هذا القصر الشامي قيد النسيان على مدى أجيال ولم يترك لنا القرن التاسع عشر إلّا لوحتيّ Leighton عام ١٨٧٣ أمّا فيما يخصّ القرن العشرين فهناك غياب كامل للصور الضوئيّة (على الأقلّ حسب معلوماتنا اليوم) إلى أن التقط الدكتور ناصر ربّاط عدداً منها عام ١٩٨٤. أخذ المصوّر الفنّان الراحل مروان مسلماني  صوراً لهذا البيت (لا أعرف تاريخها بالضبط وأعتقد أنّها لاحقة لصور ربّاط) بعد أن دخل ضمن قائمة المباني المسجّلة كتراث عالمي من قبل UNESCO عام  ١٩٧٩.





الصورة العليا لرواق البرّاني (لوحة Leighton الشهيرة) والدنيا لسقف العجمي في إيوان الجوّاني. 





 






اكتشاف بيت فارحي أواخر القرن العشرين


بيت فارحي: المصادر التاريخيّة


سفارديم دمشق


يهود دمشق في العهد العثماني وقصّة بيت فارحي


حاييم فارحي


آل فارحي في القرن التاسع عشر


توزيع بيت فارحي


بيت فارحي: اللوحة المفقودة


تحت أرض بيت فارحي


بيت فارحي: الجدار الروماني


تنظيم بيت فارحي


بيت فارحي: القاعة الرئيسة


بيت فارحي: الكتابة فوق القاعة الرئيسة


بيت فارحي: كتابات آراميّة


بيت فارحي: كتابات عربيّة


بيت فارحي: واجهة القاعة الشرقيّة لصحن البرّاني بين زمنين


بيت فارحي بعد الترميم: زخارف فوق باب القاعة الشرقيّة




Elizabeth Macaulay-Lewis. Bayt Farhi and the Sphardic Palaces of Ottoman Damascus. American School of Oriental Research, 2018. 


Elizabeth Macaulay-Lewis






No comments:

Post a Comment