التقطت الدكتورة Macaulay-Lewis صورة هذا اللوح الكتابي عام ٢٠١١ (أي عندما اكتمل ترميم البيت أو كاد). المكان هو المربّع الشمالي لإيوان البرّاني خلف الرواق الذي رأيناه في لوحة Leighton. الكتابة مأخوذة من التلمود ترجمها السيّد عزرا أشكنازي للإنجليزيّة وتعريب ترجمته هو الآتي:
فلتكن العين التي تنظر بعداوة كعين الأعمى الذي يتخبّط في طريقه خلال المدخل
من الواضح أنّ المعنى -وإن اختلفت الصياغة- يطابق القول المأثور الذي طالما شاهدناه على قفا باصات الهوب هوب: "عين الحاسد تبلى بالعمى" مع بقيّة الأكسسوارات من العين الزرقاء التي تتوسّط الكفّ وما إلى ذلك من إبداع الفنون الشعبيّة.
لا غرابة في استعمال الآراميّة كاللغة الأولى السائدة في الشرق الأدنى مع نهاية القرن الأوّل قبل الميلاد عندما تراجع استعمال العبريّة باستثناء الدراسة والطقوس. تجدر هنا الإشارة للخطأ الذي يقع فيه الكثيرون عندما ينظرون إلى "الساميّة" كعرق أو قوميّة أو دين. الساميّة بكل بساطة أسرة لغات (شأنها في ذلك شأن الأسرة الهنديّة-الأوروبيّة) وأكثر بنات هذه العائلة انتشاراً اليوم وبلا منازع العربيّة. تأتي العبريّة بعدها بمراحل وهناك جيوب ضئيلة من بقايا السريّانيّة (سليلة الآراميّة) في معلولا وغيرها.
أمثلة:
كلمة كوهين بالعبري يقابلها بالعربيّة كاهن (آراميّة الأصل) وحاخام = حكيم و"روش هاشانا" = رأس السنة و"هاعولام" العالم و"إلوهيم" الإله. الاشتفاقات لا تعدّ ويلزمها معاجم خاصّة وخبراء في Etymology أو علم أصول واشتقاق الكلمات.
اكتشاف بيت فارحي أواخر القرن العشرين
يهود دمشق في العهد العثماني وقصّة بيت فارحي
بيت فارحي: الكتابة فوق القاعة الرئيسة
Elizabeth Macaulay-Lewis. Bayt Farhi and the Sphardic Palaces of Ottoman Damascus. American School of Oriental Research, 2018.
No comments:
Post a Comment