شارك هذا الإيوان سائر الدور الشاميّة التقليديّة بتواجده على ضلع البيت القبلي ويختلف عنها بغياب الطزر باستثناء مقعد طويل في الخلفيّة.
تتوالى العناصر الزخرفيّة النباتيّة على فقرات voussoirs عقد الإيوان بينما تنتشر لفافات من النباتات الشائكة acanthus scrolls في مثلّثات الزوايا spandrels المتشكّلة بين قوس العقد من جهة وحافّة السقف والجدارين المحيطين من جهة ثانية. طرأت تعديلات على الزخارف خلال القرن العشرين (بدلالة صور لاحقة) عندما امتدّت اللفافات لتشغل المساحات الفارغة في أسفل مثلّثات الزوايا وطليت النباتات باللونين الرمادي والأزرق.
نرى في أسفل بداية قوس العقد وعلى الجانبين النجمة السداسيّة أو نجمة داوود كما نراها أيضاً في منتصف دوائر أضلاع البحرة (أزيلت نجوم البحرة لاحقاً). لربّما كان لهذه النجوم مدلول ديني أو للحماية من العين الحاسدة مع التحفّظ أنّ النجمة المسدّسة كعنصر زخرفي استعملت في قصر العظم وغيره وليس فقط في البيوت اليهوديّة.
احتلّت مرايا كبيرة مؤطّرة بالرخام النحيت الجدار الجنوبي للإيوان. يرجح أنّ هذه المرايا تعود لتجديد البيت بين ١٨٦٥-١٨٧٢. تجدر هنا الإشارة أنّ استعمال المرايا بين ١٨٧٠-١٩٠٠ كان شائعاً داخل البيوت ونادراً في صحونها. علت كلّاً من هذه المرايا قلنسوة رخاميّة امتدّ من كلّ منها فرعان نباتيّان ليؤطّرا ميداليّة مركزيّة.
شغلت نوافذ مستطيلة وباب كلّاً من الجدارين الجانبيّين للإيوان وفصلت أعمدة جداريّة pilasters بين هذه النوافذ. احتلّت أربع ميداليّات حجريّة ضمن مربّعات الفراغ فوق النوافذ والباب.
تتشكّل زخرفة القسم العلوي من الجدران من لوحات لمناظر طبيعيّة في ميداليّات كبيرة ضمن إطارات من لفافات النباتات الشائكة. تمثّل هذه المناظر قصوراً من القسطنطينيّة.
يعود سقف الإيوان العجمي على الأغلب لأواخر القرن الثامن عشر عندما بني البيت وهو مؤلّف من روافد خشبيّة مزخرفة تتناوب مع الألواح الغائرة. يفصل طنف cornice غنيّ بالزخارف (ميداليّات دائريّة محاطة بفروع النباتات المتسلّقة تتناوب مع عناصر معماريّة ومناظر طبيعيّة مصغّرة) بين السقف والجدران.
بيت نيادو-اسطمبولي: محطّات تاريخيّة
بيت سطمبولي: جدران صحن الجوّاني
Elizabeth Macaulay-Lewis. Bayt Farhi and the Sphardic Palaces of Ottoman Damascus. American School of Oriental Research, 2018.
Brigid Keenan & Tim Beddow. Damascus: Hidden Treasures of the Old City. Thames & Hudson 2000.
Stefan Weber. Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proc
No comments:
Post a Comment