هكذا كتب الدكتور Lortet في ثمانينات القرن التاسع عشر:
تكفّل خصيان الدار خلال زيارتنا بطرد النساء من القاعات المزمع زيارتها. حاول بعضهنّ المقاومة وسمعنا كيف عاملهنّ الخدم بخشونة بالغة إلى درجة دفعهنّ بفظاظة حتّى لجئن إلى القاعات العلويّة المقفلة خلف مشربيّات أنيقة لمحنا من خلالها العيون الجميلة تراقبنا بفضول.
تنفتح شرفة واسعة تدعى الليوان على صحن هذه البيوت الثريّة ويرتكز سقف الليوان المؤطّر الغني بالزخارف على عقد مدبّب. الجدران مكسوّة بزخارف متشابكة فائقة الجمال أضف إليها الرخام المرصّع والجصّ والرسوم المختلفة. هناك مقاعد كبيرة تستند إلى الجدران يجلس عليها الناس لممارسة "الكيف" مساءً عندما يقطر الندى من هذه السماء الساطعة أبداً بمّا لا يسمح للمرء بالبقاء في العراء.
تعود الصورة الملحقة لأربعينات القرن العشرين.
قصر العظم قبل مائة وأربعين عاماً
Louis Lortet. La Syrie d'aujourd'hui
Elizabeth Macaulay-Lewis. Bayt Farhi and the Sphardic Palaces of Ottoman Damascus. American School of Oriental Research, 2018.
No comments:
Post a Comment