النسبة للخواجا يوسف أفندي عنبر من مواليد دمشق عام ١٨٢٠ والحديث عن ثاني أكبر دور دمشق (بعد قصر العظم) بمساحة ٤٠٥٩ متر مربّع.
جمع يوسف عنبر ثروته في الهند التي أقام فيها لفترة طويلة كأحد رعايا بريطانيا العظمى أمّا عن البيت فقد بني بين ١٨٦٧-١٨٧٠ بكلفة ٤٦٠٠٠ ليرة ذهبيّة عثمانيّة وهو مبلغ أسطوري في كلّ المقاييس. استلزم بناء هذا القصر هدم دار عمر السفرجلاني (وفيّات ١٧٠١) وتمّ مزج طرز تقليديّة مع المعاصرة في الصرح الجديد. من الناحية المعماريّة كان البناء برمّته حديثاً وقتها لربّما باستثناء لعض العناصر الزخرفيّة المعادة الاستعمال.
تشير الدلائل أنّ كلفة البناء تجاوزت توقّعات وإمكانيّات الخواجا عنبر مع حلول عام ١٨٧٠ ممّا دفعه إلى مغادرة دمشق إلى غير عودة. دعى يوسف أفندي نفسه مواطناً عثمانيّاً اعتباراً من عام ١٨٧٤ على الأقلّ ولكنّه أمضى ما تبقّى من حياته في لندن.
قامت السلطات بمصادرة البيت عام ١٨٧٥ في محاولة منها لتسديد الديون المترتّبة عليه وتحوّلت تسميته إلى مكتب عنبر عندما أصبح أوّل مدرسة ثانويّة في دمشق عام ١٨٨٧-١٨٨٨. رممّت الحكومة السوريّة البيت عام ١٩٧٨ وهو اليوم مقرّ لجنة حماية دمشق القديمة ويتعيّن على من يرغب بإجراء تعديلات على المباني والبيوت داخل سور المدينة أن يحصل على موافقته.
مكتب عنبر. الخلفيّة التاريخيّة
مكتب عنبر من جلاء العثمانييّن إلى الانتداب الفرنسي
Elizabeth Macaulay-Lewis. Bayt Farhi and the Sphardic Palaces of Ottoman Damascus. American School of Oriental Research, 2018.
No comments:
Post a Comment