Wednesday, September 23, 2020

مكتب عنبر



تعود الصور الملحقة للعدد الخامس والثلاثين من الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة أمّا عن المعلومات فتعريب عن صفحة ١٢٨ و ٤١٢ من دراسة الدكتور Weber عن دمشق في أواخر العهد العثماني. 


مدرسة عنبر أو مكتب عنبر أو المكتب السلطاني


بني المكتب أصلاً ليكون داراً للتاجر اليهودي يوسف أفندي عنبر وهو ثاني بيوت دمشق من ناحية المساحة (بعد قصر العظم) وأحد أكثرها بهاءً. بدأ بناء البيت عام  ١٢٨٤ للهجرة (١٨٦٧ للميلاد) وانتقلت ملكيّته إلى الإدارة العثمانيّة حوالي عام  ١٨٧٥ بعد أن أثقلت الديون كاهل عنبر. تأسّست فيه عام ١٣٠٤ (١٨٨٦) حسب الحصني أو ١٣٠٥ (١٨٨٧-١٨٨٨) حسب السلنامة أوّل مدرسة ثانويّة حديثة في دمشق "مكتب الإعداديّة الملكيّة" أو "المدرسة السلطانيّة" وتخبرنا تقارير السلنامة أيضاً أنّ ٢٦٨ طالباً درسوا فيها عام ١٣١٦ (١٨٩٨-١٨٩٩) ليرتفع العدد إلى ٣٩٨ في العام التالي. تزوّدنا السلنامة أيضاً بأسماء المدرّسين والمواد المدرّسة. كان المكتب -في جملة ما كان- مدرسة داخليّة.





البناء شديد الأهميّة وتحوّل في مطلع القرن العشرين إلى مدرسة حكوميّة أو المدرسة التجهيزيّة للفنون النسويّة أمّا حاليّاً فهو مقرّ لجنة حماية دمشق القديمة والمسؤولين عن التخطيط العمراني. حالته جيّدة. 


شيّد المكتب-المنزل دفعة واحدة والبنية الحاليّة تعود للنصف الثاني من القرن التاسع عشر. هدم بيت عمر السفرجلاني (توفّي ١١١٢ للهجرة الموافق ١٧٠١ للميلاد) بالكامل لتقوم دار عنبر مكانه وكان إنجازها وشيكاً عام ١٨٧٠ عندما ذكرت السيّدة Isabel Burton احتوائها على حمّام خاصّ وكنيس. شغل البيت مساحة ٤٠٥٩ متر مربّع وكلّف بناؤه ٤٦٠٠٠ ليرة ذهبيّة عثمانيّة.


رمّم البناء عام ١٩٧٨. 








فريد جحا. مكتب عنبر.  الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الخامس والثلاثون ١٩٨٥.



مكتب عنبر. الخلفيّة التاريخيّة




مكتب عنبر من جلاء العثمانييّن إلى الانتداب الفرنسي





Stefan WeberDamascus, Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proceedings of the Danish Institute in Damascus V 2009.


No comments:

Post a Comment