زار الأستاذ أحمد نوري إيبش الموقع للمرّة الأولي في صيف ١٩٨٢ وكان الجدار القبلي مع المحراب وقتها مطمورين إلى منتصف ارتفاعهما تحت التراب والأعشاب الجافّة والقاذورات. زاره مجدّداً في شتاء ١٩٨٣ وعاين تهدّم القسم العلوي للجدار والمحراب وتصدّع الأحجار.
أطلع إيبش الأستاذ المهندس نزيه الكواكبي على الخطر المحدق بالبناء فقام هذا الأخير بدراسة عماريّة مفصّلة للمسجد ووضع له مخطّطاً دقيقاً وبذل ما في وسعه لترميم المحراب عن طريق وزارة الأوقاف وأنجز هذا الترميم تحت إشرافه في كانون أوّل ١٩٨٤. ألقى إيبش محاضرة عن المسجد أمام ندوة دمشق القديمة في شباط ١٩٨٥.
تظهر الصورة الملحقة المحراب بعد الترميم بجذعه النصف أسطواني وقوقعته الملساء ومداميكه البلقاء.
يضيف إيبش أنّ الموقع لا يزال إلى اليوم (أي إلى حين صدور مقاله في الحوليّات عام ١٩٨٥) "على غاية من الزراية والرقاعة". لا أدري ما حاله الآن.
أحمد نوري إيبش. مسجد خالد بن الوليد أوّل مسجد بدمشق منذ الفتح الإسلامي. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الخامس والثلاثون ١٩٨٥.
No comments:
Post a Comment