في حوزة متحف دمشق مجموعة ثمينة من المقتنيات الحورانيّة حاول الأستاذ جودت شحادة من المديريّة العامّة للآثار والمتاحف تعريفنا ببعض ما يخصّ السويداء منها من خلال مقال مصوّر قصير (11 صفحة) نشر في عدد الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة الصادر عام ١٩٩٠.
السويداء مدينة قديمة وعريقة شأنها في ذلك شأن الكثير من المدن السوريّة عرفت في العهود الكلاسيكيّة تحت اسم Dionysias نسبة إلى Dionysus ربّ الكروم وللتوضيح الكلام هنا ليس عن السويداء كمدينة وإنّما كمحافظة فيها كثير من المواقع التاريخيّة كالقنوات وشهبا وغيرها.
ازدهرت حوران في العهد الروماني واعتلى فيليب العربي أحد أبنائها عرش القياصرة وإليه تنسب مدينة Philippopolis أو شهبا. أكّد المؤلّف أنّ هذا الإمبراطور اعتنق المسيحيّة وكان "أوّل من أدخل النصرانيّة إلى روما وتسامح مع معتنقيها" ولكن هذا مختلف عليه. عموماً للرجل إنجازاته علّ أحد أهمّها الصلح الذي عقده مع الإمبراطوريّة الساسانيّة خلال حكمه الذي دام من ٢٤٤ إلى ٢٤٩ للميلاد.
النقد في الصورتين "طرّة ونقش" لفيليب العربي من مقتنيات متحف دمشق الوطني أمّا الرأس الرخامي الذي يمثّله فهو في متحف شهبا حيث تمّ العثور عليه.
جودت شحادة. السويداء في ذاكرة التاريخ. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة ١٩٩٠.
No comments:
Post a Comment