Saturday, September 12, 2020

تختخ يحلّ لغز الكوخ المحترق

 


أخذت الصورة الملحقة الأولى من دعاية للكتيّب الأوّل للمغامرين الخمسة نشرت في مجلّة سمير العدد الصادر في ٣ آب (أغسطس) ١٩٦٩. تتلخّص المغامرة الأولى في سعي خمسة من الفتيات والفتيان لإماطة اللثام عن لغز احتراق كوخ الأستاذ حنبلي وكشف الفاعل. القصّة يقلم محمود سالم من منشورات دار المعارف بمصر وهي متوافرة مع غيرها للقراءة والتحميل بالمجّان للمهتمّين أو الذين تتملّكهم -مثلي- النوستالجيا من حين لآخر. 


فلنتعرّف على أبطال هذه السلسلة وإن كنت أعتقد أنّهم في غنى عن التعريف لأيناء جيلي على الأقلّ. 


تختخ: تمّت صياغة اللقب بجمع الأحرف الأولى لإسمه الكامل "توفيق خليل توفيق خربوطلي" وهو زعيم المغامرين الخمسة بلا منازع والعقل المدبّر الذي يحلّ أعقد الألغاز التي يعجز عنها البوليس المصري ولولا تختخ لما طالت يد القانون الكثير من عتاة المجرمين في مصر الحبيبة. 


لوزة: أصغر المغامرين الخمسة سنّاً وهي عمليّاً الوحيدة التي تساهم بذكائها وقوّة ملاحظتها ونباهتها مع تختخ في حلّ الألغاز. بقيّة المغامرين عبارة عن "كمالة عدد" مع قليل من الاستثناءات. 

 عاطف (أخو لوزة الأكبر) ومحبّ مع أخته نوسة

واضح أنّ المغامرين الخمسة من أولاد الأغنياء وجميعهم يقطنون فيلّات في حيّ المعادي الباذخ. 

الشاويش علي الذي يسمّيه المغامريون الخمسة فرقع بسبب نزقه وحدّة مزاجه وعبارته التي يكرّرها في مخاطبتهم "فرقعوا من هنا". فرقع شخص طيّب ولكنّه ساذج ومن العدل أن يقال أنّ أصدقائنا سخروا منه بمناسبة ودون مناسبة كما في القصّة الثانية من السلسلة "لغز البيت الخفي" عندما جعلوه (خصوصاً تختخ) مع ابن أخيه جلال أو جلجل هزأة بما لا يليق بأولاد مهذّبين مثلهم. انظر على سبيل المثال شعر تختخ الذي "أهداه" لجلجل: 


إنّ جلجل والأدلّة.... ستجعل اللصوص أذلّة

الزرار المستدير.... والعقب الصغير

 أدلّة كلّها عظيمة.... وكلّها عليها القيمة 





المفتّش سامي من المباحث المصريّة وصديق المغامرين الخمسة. قدّر سيادة المفتّش قيمة المغامرين الخمسة للعدالة المصريّة وكثيراً ما حماهم من سخط الشاويش فرقع.  

قد يذكر البعض أنّ التلفزيون السوري حوّل بعض قصص المغامرين الخمسة إلى مسلسل بثّه في مطلع السبعينات مع تعديلات على الأصل فمثلاً تحوّل اسم الشاويش فرقع إلى "إقلع". لا أعلم مبلغ السلسلة المتلفزة من النجاح عموماً وعن نفسي وجدتها في منتهى السماجة والغلظة وثقل الدم وعلّها جعلتني أتوقّف عن قراءة كتب محمود سالم أو لربّما كان السبب أنّني "كبرت" أو اعتقدت وقتها أنّني كبرت. 

أخيراً لهذه السلسلة سلف ظهر في عهد الوحدة أيضاً عن دار المعارف بمصر ولم يقدّر له الديمومة وكان أبطاله أربعة: إثنان من الفتية نسيت أسميهما (لربّما أسامة وطريف؟) وفتاتان باسم إلهام وأنسام. أذكر عنوان القصّة الثانية لهؤلاء الأبطال " قلعة المغامرات" وهي إحدى قلاع الإقليم الشمالي (أي سوريا) الأثريّة. سقا الله! 







 



 

 

No comments:

Post a Comment