Wednesday, September 2, 2020

بيت أحمد السباعي

 


المعلومات التالية معرّبة عن Weber صفحة ٦٨ و ٤٢٦ من الجزء الثاني (المرجع أدناه). لم يذكر المؤلّف مصدر التسمية.


شغل السيّد A. Guillois منصب القنصل الفرنسي في دمشق منذ ستّينات القرن التاسع عشر وحتّى مطلع التسعينات. بالتدقيق في خريطة المدينة طبعة 1891 من دليل Baedeker (صفحة ٣٠٦) يتبيّن أنّ بيت أحمد السباعي هو المكان الوحيد الممكن للقنصليّة الفرنسيّة.





شيّد هذا البيت إجمالاً على مرحلة واحدة. تعود الزاوية الشماليّة الغربيّة من الجوّاني إلى القرن الثامن عشر وبعض عناصرها مأخوذة من مواضع ثانية أقدم (القرن السادس عشر). يعتبر هذا البيت أحد الدور القليلة العائدة للقرن الثامن عشر التي حافظت بالكامل على هيئتها القديمة. يمكن تأريخ عدّة غرف في الجوّاني: الغرفة الشماليّة ١١٨٧ (١٧٧٣-١٧٧٤ للميلاد) والغرفة الشرقيّة ١٢٣٥ (١٨١٩-١٨٢٠ م) والغرفة الشرقيّة العلويّة ١١٨٣ (١٧٦٩-١٧٧٠) والطيّارة في القسم الشمالي للطابق العلوي ١١٨٧ (١٧٧٣-١٧٧٤) والغرفة الجنوبيّة للبرّاني ١١٨٣ (١٧٦٩-١٧٧٠). 


يتميّز البيت بجمال خشبيّته وزخارفه من المعجون الملوّن  ويعتبر بالغ الأهميّة من الناحية التراثيّة. أصبح مقرّاً للسفير الألماني عام ١٩٩٦ وهو اليوم متحف غير رسمي. حالته جيّدة.






تضيف Keenan  (صفحة ١٦١) أنّ هذا البيت أصبح بداية من عام ١٩٩٨ مقرّاً لمقتنيات إيبش من محفوظات طرائد الصيد وأنّ البعض يرى أنّه كان فيما مضى ملكاً لآل حمزة وهي أسرة معروفة أنجبت عدداً من كبار علماء الدين بينما يقول البعض الآخر أنّه كان أحد قصور آل العظم. أقام فيه القنصل البلجيكي Marquis Louis de Sau  في خمسينات القرن العشرين وكان معروفاً بتعاطفه مع الفلسطينييّن وألقي القبض عليه على الحدود السوريّة اللبنانيّة وفي حوزته أسلحة اشتبه أنّه كان ينوي تهريبها للمقاومة. اضطّرت الحكومة البلجيكيّة إثر ذلك إلى سحبه إلى بروكسل في محاولة منها لاحتواء الفضيحة وانتهى به المطاف إلى الإقامة في عرنة وهي ضيعة جبليّة في سوريا حيث اقترن بمدبّرة منزله التي كانت تصغره بثلاثين عاماً وأنجبت له فتاة. أمضى المركيز ما تبقّى من عمره في سوريا ورعاية النباتات من التفّاح والفريز التي حاول تحسينها باستيراد أصناف من أوروبا. قام ابناه من زواجه الأوّل بزيارته بين الحين والحين وانتقل لاحقاً من الجبال إلى قرية قرب الساحل في طرطوس ومات عام ١٩٩٤.   





الصورة بالأبيض والأسود عن Degeorge والمخطّط عن الحوليّات الأثريّة. الصورة الملوّنة الأولى عن Keenan و Beddow والثانية عن Weber. 






دوروتيه ساك. نتائج المسح الأثري لمدينة دمشق القديمة داخل الأسوار ١٩٧٥-١٩٨٠. تعريب وتلخيص قاسم طوير. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الخامس والثلاثون ١٩٨٥. 




Gérard Degeorge. Damas: Des Ottomans à nos jours. L'Harmattan (1994). 


Brigid Keenan and Tim BeddowDamascus: Hidden Treasures of the Old City.  Thames and Hudson, New York, 2000.


Stefan Weber.  Damascus: Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808–1918, Proceedings of the Danish Institute of Damascus V 2009. 


No comments:

Post a Comment