يواجه زائر البيت لدى دخوله إلى البرّاني من الجنوب قاعة البيت الرئيسة الواقعة على الجانب الشمالي للصحن بينما يتواجد الرواق الذي نراه في لوحة Leighton الشهيرة على يساره (الضلع الغربي).
بنيت القاعة الشماليّة قيد الحديث في أواخر القرن الثامن عشر أو مطلع القرن التاسع عشر وإلى هذه الفترة أيضاً تعود زخارفها الغنيّة بما فيها الجدار الأبلقي المطلّ على الصحن وأشغال عجينة الجصّ فوقه.
أوّل ما يلفت نظر الزائر في هذه الصورة (عام ٢٠٠٦ أي قبل إنجاز الترميم) هو المستطيل داخل مستطيل فوق الباب ولوحة الكتابة العبريّة التي تتوسّطه (لنا عودة إليها). عقد الباب منخفض نصف دائري تعلوه سبع ميداليّات زخرفيّة من عجينة الجصّ ونرى على جانبيّ العقد مثلّثات الزوايا spandrels الحاوية على زخارف رخاميّة وصدفيّة مرصّعة opus sectile.
نلج الآن من الباب للقاعة التي تأخذ شكل T ويوتسّطها عتبة (٥،٠٦ x ٥،٥٤ متر) وبحرة مع ثلاث طزرات على جوانب العتبة في الشرق والشمال والغرب. قسمت هذه القاعة إلى عدّة غرف اعتباراً من عام ١٩٧٠ على وجه التقريب وآلت للتداعي في العقود اللاحقة وانهار سقفها إلى أن خضعت -مع باقي البيت- للترميم في مطلع القرن الحادي والعشرين.
الطزر المركزي شمالي يقارب شكله المربّع وأبعاده ٤،٨٣ x ٤،٨٨ متراً. الطزر الغربي أكبر قليلاً (٥،٥٤ x ٥،٣٠ متر) وكان أيضاً في حالة سيّئة قبل الترميم واختفى سقفه العجمي بالكامل مع حلول عام ٢٠٠١. الطزر الشرقي ٤،٨٨ x ٥،٣٣ متر وفي جداره الشرقي باب يؤدّي إلى غرفة متاخمة للقاعة الشرقيّة من الشمال ودرج يفضي إلى قبو تحت القاعة الشرقيّة.
ربطت ثلاث عقود مزخرفة بين العتبة والطزرات الثلاث التي أعيد بناؤها وطلاؤها في ترميم القرن الحادي والعشرين. شمل هذا الترميم بناء سقف جديد بالكامل على غرار أسقف العجمي الشاميّة العريقة.
اكتشاف بيت فارحي أواخر القرن العشرين
يهود دمشق في العهد العثماني وقصّة بيت فارحي
Elizabeth Macaulay-Lewis. Bayt Farhi and the Sphardic Palaces of Ottoman Damascus. American School of Oriental Research, 2018.
No comments:
Post a Comment