Monday, December 21, 2020

سفارديم دمشق

 


الوجود اليهودي في دمشق قديم وعليه شهادات في الكتاب المقدّس وكتابات المؤرّخ يوسيفوس (القرن الأوّل للميلاد) على أقلّ تقدير. قلّ عدد اليهود على مرّ القرون نسبة لعدد السكّان لعدّة أسباب منها اعتناق بعضهم المسيحيّة ثمّ الإسلام. انضمّ يهود الأندلس (السفارديم) إلى يهود الشرق الأدنى (المزراحيم) الأصلييّن بعد أن طرد ملوك الإسبان اليهود والمسلمين اعتباراً من ١٤٩٢ للميلاد بعد سقوط غرناطة ويعتقد أنّ أسرة فارحي كانت من جملة العائلات اليهوديّة التي التجأت إلى الإمبراطوريّة العثمانيّة الفتيّة وبلاد الشام وإن كانت المعلومات عنها قبل القرن التاسع عشر محدودة للغاية. 


غيّر آل فارحي إقامتهم من حلب إلى دمشق حوالي منتصف القرن الثامن عشر (حسب رواية John Wilson عام ١٨٤٣) ومع حلول عام ١٧٩٠ أصبحوا من أبرز وأغنى عائلات دمشق اليهوديّة من خلال عملهم بالصيرفة والإدارة والتجارة وجباية الضرائب. 



ألحق شجرة العائلة (عن الدكتورة Macaulay-Lewis) وهي جزئيّة تظهر الفرع المعني بدراستها عن بيوت دمشق اليهوديّة عموماً وبيت فارحي خصوصاً. البداية من ناتان فارحي (لا يظهر بالشجرة) وابنه حاييم (جدّ المعلّم صاحب البيت الشهير) وأولاد حاييم الثلاثة اسحق وسلمون وشاؤول (شحادة).


أنجب شحادة خمسة أبناء وابنة واحدة. أكبر أبناءه حاييم (المعلّم) وأصغرهم رفائيل الذي أصبح رأس العائلة بعد وفاة حاييم وطالته وابنه وأبناء إخوته أصابع الاتّهام في مأساة ١٨٤٠. 

ممّن يجدر ذكرهم أيضاً في سياق بيوت الحيّ اليهودي مراد (موردخاي) بن موسى فارحي إذ لربّما كان مالكاً للبيت الذي عرف لاحقاً ببيت الدحداح (أو بيت فارحي-الدحداح لتمييزه عن البيت الأكبر والأشهر فارحي-المعلّم). 


الخريطة الملحقة عن العالم الأسترالي Ross Burns وتظهر عليها مواقع البيوت اليهوديّة داخل سور المدينة في الشرق وجنوب الشارع المستقيم.


للحديث بقيّة. 




يهود دمشق


يهود دمشق في يوسيفوس


قصور دمشق اليهوديّة


اكتشاف بيت فارحي أواخر القرن العشرين


بيت فارحي: المصادر التاريخيّة




Elizabeth Macaulay-Lewis. Bayt Farhi and the Sphardic Palaces of Ottoman Damascus. American School of Oriental Research, 2018. 


Elizabeth Macaulay-Lewis


Burns, Ross. Damascus, a History




No comments:

Post a Comment