Thursday, December 31, 2020

قصر العظم: لمحة تاريخيّة


 

بنيت أكبر دور دمشق بين الأعوام ١٧٤٩-١٧٥١ كنا رأينا وأعيد تصميم بعض غرفها عام ١٨٣٥ عندما دخل إليه الباروك العثماني. ذكرت الليدي Isabel Burton (قرينة القنصل البريطاني) عام ١٨٧٠ أنّ حالة "بيت علي باشا" كانت "بالغة السوء". 
جدّد القصر عام ١٨٩٨ استعداداً لاستقبال قيصر ألمانيا غليوم الثاني Wilhelm II واشترته الحكومة الفرنسيّة في عهد الانتداب من ٦٨ وريثاً بمبلغ ٢٢٠٠٠ ليرة ذهبيّة عام ١٩٢٢ لتخصّص قسمه الجوّاني (الأكثر اتّساعاً) مقرّاً للمعهد الفرنسي للآثار والفنون الإسلاميّة Institut Français de Damas الذي أسّسه الجنرال الشهير هنري غورو Henri Gouraud بينما تحوّل البرّاني (الأصغر) إلى مقرّ للمندوب السامي خلال إقامته في دمشق.


أدّى اختيار القصر كمكان إقامة لممثّل سلطات الانتداب إلى هجوم الثوّار عليه في تشرين أوّل عام ١٩٢٥ عندما احترق الجناح الجنوبي للجوّاني بالكامل تقريباً (وصف عالم الآثار ومؤرّخ الفنّ الإسلامي ومدير المعهد الفرنسي في دمشق Eustache de Lorey هذا الهجوم بالتفصيل وكيف نهب المتمرّدون ومنهم "ابن زعيم العصابة حسن الخرّاط" القصر وعاثوا فيه فساداً وأتلفوا وثائقاً وصوراً لا تقدّر بثمن: أحد الروابط أدناه). تكفّل الفرنسيّون بالترميم فيما بعد واستعانوا في سبيل ذلك بصور القصر التاريخيّة. طال وجود المعهد الفرنسي في قصر العظم حتّى عام  ١٩٤٦. 


أصبح القصر متحفاً للفنون والتقاليد الشعبيّة اعتباراً من الثالث عشر من أيلول عام  ١٩٥٤ عندما فتح أبوابه للزوّار. 


المجسّم الملحق عن Montgomery و Burden استناداً إلى Michel Écochard عام ١٩٣٥. 





قصر العظم


قصر العظم في دمشق


متحف الفنون والتقاليد الشعبيّة


عندما هاجم الثوّار السوريّون قصر العظم


قصر العظم: بعض المعطيات اللوجستيّة





Elizabeth Macaulay-Lewis. Bayt Farhi and the Sphardic Palaces of Ottoman Damascus. American School of Oriental Research, 2018. 


Elizabeth Macaulay-Lewis


Brigid Keenan & Tim Beddow. Damascus: Hidden Treasures of the Old City. Thames & Hudson 2000.






No comments:

Post a Comment