أدين بهذا المنشور مع الخريطة والصورة الملحقتان إلى الأستاذ المهندس حازم خليف الذي لفت نظري مشكوراً إلى بيت لأسرة فارحي سهت عنه المصادر التاريخيّة.
الشكل الملوّن بالأزرق كنيس يحدّه شرقاً (رقم ٢٧٧) بيت حاييم فارحي-المعلّم وغرباً (٢٦٨) بيت نيادو-اسطمبولي. هذان البيتان (اللون الأحمر على المخطّط) معروفان وهناك معلومات لا بأس بها عنهما في عدد من المراجع إضافة إلى كمّ معقول من الصور التاريخيّة لبيت اسطمبولي.
بيت القصيد رقم ٢٧١ (ملوّن بالأصفر) الذي درسه الأستاذ خليف وقدّر كونه بيت سلمون (سليمان) فارحي ولست متأكّداً إذا كان المعني سلمون عمّ حاييم-المعلّم أم ابن عمّه (سليمان أو سلمون ابن إسحاق الذي مات في عكّا). أضاف الأستاذ خليف أنّ هذا البيت متواضع نسبيّاً ولكنّه يحتوي على قاعة جميلة ويربط بينه وبين بيت فارحي المعلّم (إلى الجنوب والشرق) والكنيس (إلى الجنوب) ممرّ سرّي يفضي إلى الأقبية المشتركة بين العقارات الثلاث. يبدأ هذا الممرّ من قبو الخزنة في بيت فارحي وينتهي إلى خارج الحارة أمّا عن مدخله فيدلّ عليه السهم في الصورة الملحقة الملفتة للنظر بجمال وغنى زخارفها الجداريّة.
أخيراً - النقل دائماً عن الأستاذ خليف الأخصّائي في هندسة العمارة - يقع الممرّ بين الجدران واكتشف بفضل الفروقات بين المخطّط العقاري الفرنسي العائد لعهد الانتداب ومخطّط البيت حاليّاً كما رسمه الأستاذ خليف.
للعالم المهندس الشابّ منّي أطيب تحيّة مع خالص شكري لمساهمته القيّمة في إحياء تراث دمشقنا الحبيبة.
اكتشاف بيت فارحي أواخر القرن العشرين
يهود دمشق في العهد العثماني وقصّة بيت فارحي
Elizabeth Macaulay-Lewis. Bayt Farhi and the Sphardic Palaces of Ottoman Damascus. American School of Oriental Research, 2018.
No comments:
Post a Comment