Monday, February 22, 2021

جامع الخانقاه اليونسيّة

 

ويعرف أيضاً تحت تسمية جامع الطاووسيّة. النسبة للأمير يونس الداودار (*) الذي عمّر خان يونس في قطاع غزّة والتاريخ ٧٨٤ للهجرة ((١٣٨٢-١٣٨٣ للميلاد) بدلالة كتابة على نافذة في الواجهة أوردها أسعد طلس في "ثمار المقاصد" كما يلي: 


أنشأ هذا المكان المبارك المقام الأشرفي السيدي السندي الذخري الغوتي الهمامي النظامي المالكي الكافلي المؤيّدي المظفّري العضدي الذخري الغوتي القياتي الزعيمي الملاذي المخدومي الشرفي يونس داودار الأبواب الشريفة أعزّ الله أنصاره وضاعف اقتداره بتاريخ سنة أربع وثمانين وسبعمائة.  


اشترط الواقف أن يكون مدرّسو الخانقاه وطلّابها على المذهب الحنفي. نقض البناء ثمّ رفع مجدّداً عام ٧٩٠  (١٣٨٨ للميلاد). استعملت الخانقاه داراً للإمارة بشكل مؤقّت بعد تهدّم دار السعادة (**) في فتنة تيمورلنك إلى أن جرى ترميم هذه الأخيرة. الصورة الملحقة (١٩١٧) عن Wulzinger و Watzinger ويبدوا أنّ المسؤولين في القرن الماضي عزموا الحفاظ عليها ولو إلى حين إذ قاموا بترميمها وتعديلها عام ١٩٣١-١٩٣٢ إلى أن طالتها مع شديد الأسف يد المعول عام ١٩٧٥ وأقيم مكانها جامع جديد. 


ارتكزت قبّة الخانقاه الفريدة من نوعها (على الأقلّ في دمشق) على رقبتين متساويتيّ الارتفاع تتألّف كلّ منهما من ستّة عشر ضلعاً وتخترق كافّة الأضلاع نوافذ ذات أقواس مسدودة بالزجاج. القبّة نصف كرويّة ثلثها العلوي أحمر اللون ويطوّقها شريط زخرفيّ أحمر.

للخانقاه بابان أطلّ الكبير منهما على البحصة والصغير على شارع الملك فؤاد (بور سعيد حاليّاً). الواجهة أبلقيّة كما نرى في الصورة.

(*) داودار الملك الظاهر برقوق. الداودار لقب مملوكي يعني حامل دواة السلطان. قتل الأمير يونس عام  ٧٩١ (١٣٨٨-١٣٨٩) للميلاد. 

(**) الكلام عن دار السعادة المملوكيّة القديمة داخل سور دمشق جنوب القاعة وسوق الحميديّة حاليّاً ويمكن الرجوع لدراسة مفصّلة للدكتور عبد القادر ريحاوي في هذا الصدد (المصدر أدناه). 





أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩


عبد القادر ريحاوي. قصور الحكّام في دمشق. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الثاني والعشرون ١٩٧٢.  





 Photo: Karl Wulzinger Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.

No comments:

Post a Comment