Thursday, October 24, 2019

الخانقاه اليونسيّة


صورة من الشرق إلى الغرب بعدسة مروان مسلماني تظهر فيها قبّة الخانقاه اليونسيّة وخلفها النادي العربي وأعتقد أنّ اللقطة تعود لمنتصف سبعينات القرن العشرين قبيل إزالتها. 

الموقع في البحصة البرّانيّة مّا عن تاريخ البناء فهو ٧٨٤ للهجرة (١٣٨٢-١٣٨٣ للميلاد) بدلالة شريط كتابي يحمل اسم الأمير يونس الداوادار. أدرجها العالمان الألمانيّان Wulzinger و Watzinger خطأً تحت اسم جامع الطاووسيّة ونقلا عن Sauvaire (الذي نقل عن العلموي عن النعيمي) أنّ مؤسّسها الملك السلجوقي دقاق الذي دفن نحت قبّة الطواويس المندثرة ومن المعروف أنّ هذه القبّة الأخيرة تواجدت غرب شارع بور سعيد (فؤاد الأوّل سابقاً) بينما كانت اليونسيّة شرقه. عرفت قبّة الطواويس أيضاً تحت اسم ضريح صفوة الملك (أمّ دقاق) وندين بالصور الوحيدة التي أخذت لها وبوصفها للمستشرقين الفرنسييّن Jean Sauvaget و Michel Ecochard قبل هدمها عام ١٩٣٨.

عودة إلى اليونسيّة. ارتكزت قبّة الخانقاه على رقبتين متساويتي الارتفاع تتألّف كلّ منهما من ستّة عشر ضلعاً وتخترق كافّة الأضلاع نوافذ ذات أقواس مسدودة بالزجاج. القبّة نصف كرويّة ثلثها العلوي أحمر اللون ويطوّقها شريط زخرفيّ أحمر.

للخانقاه بابان الكبير منهما (ظاهر في الصورة) يطلّ على البحصة والصغير على شارع الملك فؤاد. الواجهة من الأبلق تتخلّلها نافذتان تواجد فوقهما نقلاً عن ثمار المقاصد في تاريخ المساجد للمؤرّخ أسعد طلس النصّ التالي:

أنشأ هذا المكان المبارك المقام الأشرفي السيدي السندي الذخري الغوتي الهمامي النظامي المالكي الكافلي المؤيّدي المظفّري العضدي الذخري الغوتي القياتي الزعيمي الملاذي المخدومي الشرفي يونس داودار الأبواب الشريفة أعزّ الله أنصاره وضاعف اقتداره بتاريخ سنة أربع وثمانين وسبعمائة.  






Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.

No comments:

Post a Comment