Sunday, October 20, 2019

محراب جامع الأقصاب


يعرف أيضاً باسم جامع السادات الزينبيّة. بني في عهد الأيّوبي الأشرف موسى (١٢٢٩-١٢٣٧ للميلاد) وجدّده الأمير المملوكي ناصر الدين ابن منجك عام ١٤٠٩. المئذنة أحدث بكثير وهي عثمانيّة بدلالة نقش كتابي على عمودها الغربي مأخوذ من شاهدة قبر للمدعو مصطفى آغا ابن أحمد آغا المتوفّي عام ١٦٩٢ ومنه نستنتج دون عناء أنّها تعود على أقدم تقدير لهذا التاريخ وعلى الأغلب تلته بعدّة سنوات إن لم نقل عشرات من السنوات. 

موضع الحديث اليوم هو المحراب وهناك وصف معقول له في Wulzinger و Watzinger ترجمه الأستاذ قاسم طوير ونقلت عنه موسوعة الآثار في سورية والسيّد موفّق دغمان دون الكثير من التعديل (في بعض المواضع حرفيّاً). يشير المحراب إلى تاريخ تجديد البناء عام ٨١١ للهجرة (١٤٠٩ للميلاد) وهو غائر في الجدار يحيطه عقدان تعلوهما لوحتان كتابيّتان السفلى منهما دائريّة والعليا نصف دائريّة. لم أستطع العثور على النصّ الكتابي لهاتين اللوحتين ولكن هناك شريط كتابي إضافي يلتفّ حول قوس المحراب يحتوي -حسب الموسوعة- على نصّ آية الكرسي كاملة. 

يحيط بالمحراب زخارف هندسيّة بأشكال مربّعة ومعينيّة ودائريّة تتخلّلها زخارف نباتيّة أمّا عن المواد المستعملة فقد شملت الرخام والبازلت والمرمر وقليل من الصدف.  

يمكن الرجوع للروابط الملحقة للمزيد من المعلومات (خريطة الجامع ووصفه). الصورة بعدسة مروان مسلماني وهي تعود لمطلع ثمانينات القرن العشرين أو قبل.  











Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.

No comments:

Post a Comment