Thursday, October 17, 2019

تربة تابلوتوك أو التربة التكريتيّة


تربة أثريّة تعتبر هجيناً بين الطرازين الأيّوبي والمملوكي ومرحلة انتقاليّة بينهما. أسماها الألمانيّان Wulzinger و Watzinger قبل مائة عام تربة تابلوتوك نقلاً عن التركيّة مقرّين بجهلهما لاسمها الحقيقي ولا عجب إذ لا يحتوي البناء على نقوش كتابيّة تشير إلى الباني وتطلّب الأمر استشارة النصوص التاريخيّة لتحديد هويّتها وهذا ما فعله Herzfeld في أربعينات القرن الماضي (الروابط أدناه). 



نرى في الخريطة الملحقة المدخل الذي يتوسّط البناء وعلى يمينه التربة المقبّبة وعلى يساره (أي إلى الغرب) المصلّى المستطيل الشكل وكان مدخله الشمالي مسدوداً عندما عاينه العالمان الألمانيّان خلال سنوات الحرب العالميّة الأولى إذ استعمله أهل الدار الملاصقة موقداً قبل أن يزيل الفريق الألماني الجدار الذي سدّه.



يتوسّط المحراب نافذتين في الضلع الجنوبي ويقابل المدخل الشمالي المذكور أعلاه ويمتاز حرم الصلاة بزخارفه الجصيّة الغنيّة الرائعة. 

يتواجد الضريح تحت قبّة على يمين المدخل كما رأينا والغرفة أقرب إلى المربّع يتمّ الانتقال منها إلى القبّة عن طريق حنايا ركنيّة ورقبتين للسفلى منهما ثمانية أوجه-أضلاع والعليا ستّة عشر ضلعاً تتخلّلهما محاريب ونوافذ. كانت طاسة القبّة زائلة عندما زارها  Wulzinger و Watzinger ولا أعلم متى جرى بناء طاسة بديلة. 

الصور الملحقة تعود إلى مطلع ثمانينات القرن العشرين على أحدث تقدير اثنان منها بعدسة Michael Meinecke والفضل بالثالثة (الزخارف الجصيّة) يعود للسيّد ك. أنجر







Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.

No comments:

Post a Comment