Saturday, October 12, 2019

مدخل المدرسة الظاهريّة


الصورة أعلاه مأخوذة من كتاب الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق (عرّبه عن الأصل الألماني الأستاذ قاسم طوير) بعدسة العالم الألماني الراحل Michael Meinecke والنصّ التالي مترجم عن الفرنسيّة من كتاب دمشق منذ البدايات حتّى المماليك للعلّامة الفرنسي Gérard Degeorge:

بوّابة المدرسة هي المكوّن الأكثر إثارة للاهتمام من البناء وأحد أنجح النماذج للفنّ الإسلامي السوري. المدخل يشغل مستطيلاً غائراً في الجدار أحجاره سوداء وصفراء مع ترصيعات من الرخام وعليه عصابتين (*) من النقوش الكتابيّة من أروع أعمال التخطيط المملوكي. يعدّد السطران في العصابة العليا أوقاف المدرسة من القرى والأراضي وبساتين الفاكهة وطاحون وخانين وحانوت وطابق أرضيّ في قيساريّة أمّا العصابة السفلى فعليها تاريخ البناء الموافق للعام ١٢٧٧ للميلاد. توقيع مهندس العمارة ابراهيم ابن غنائم محفور في قاع إحدى المقرنصات في الزاوية اليسرى للبوّابة وإلى هذا الشخص يعود الفضل في إنجاز قصر بيبرس الأبلق (حيث تقع التكيّة السليمانيّة حاليّاً). للقبوة أربع صفوف من المقرنصات تعلوها قوقعة تتميّز بإتقان النسب ودقّة التصميم وروعة النقوش البارزة.

(*) واضح من الصورة وجود ثلاث عصابات والنقش الكتابي على العصابة الدنيا كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم. أمر بإنشاء هذه التربة والمدرستين المعمورتين المولى السلطان السعيد أبو المعالي محمّد بركة قان بن السلطان الشهير الملك الظاهر المجاهد ركن الدين أبي الفتوح بيبرس الصالحي أنشأها لدفن والده الشهير ولحق به عن قريب فاحتوى الضريح على ملكين ظاهر وسعيد وأمر باتمام عمارتها السلطان المنصور سيف الدنيا والدين قلاوون الصالحي قسيم أمير المؤمنين خلّد الله سلطانه.  







Gérard DegeorgeDamas: Des origines aux Mamluks. L'Harmattan 1997.

Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.

No comments:

Post a Comment