تقع هذه التربة على الحافّة الشماليّة لمقبرة الدحداح وكانت مهجورة عندما وصفها العالمان الألمانيّان Wulzinger و Watzinger قبل مائة عام وذكرا أنّ الأهالي نسبوها إلى سعدان وسعيد.
الصورة أعلاه بعدسة مروان مسلماني في مطلع ثمانينات القرن العشرين أو قبل أمّا عن وصف المستشرقين المذكورين (نشر كتابهما عام ١٩٢٤) فيفيدنا أنّ جدرانها كانت مشيّدة بالحجارة ومن ثمّ يبدأ الآجرّ بعد المدماكين اللذين يعلوان ساكف النافذة التي فقدت شبكها.
تستند القبّة على رقبتين السفليّة مثمّنة والعلويّة ذات ستّة عشر ضلعاً تتخلّلهما محاريب ونوافذ.
يضيف الدكتور عبد القادر ريحاوي أنّ التربة أيّوبيّة مجهولة ولكنّها مسجّلة تحت اسم تربة الدحداح أمّا عن المستشرق الفرنسي Jean Sauvaget فيقتصر على القول بأنّها قبّة دفن جميلة مجهولة تعود لنهاية القرن الثاني عشر الميلادي وألحق بها في الماضي مسجد.
أخيراً ذكرها الدكتور قتيبة شهابي رحمه الله في الصفحة ٩٦ من الجزء الأوّل لكتاب معجم دمشق التاريخي باسم التربة المنكورسيّة التي يفصل شارع بغداد الحالي بينها وبين مقبرة الدحداح إلى جنوبها وذكر أنّها تحتوي على أربعة أضرحة كتب على شاهدة أحدها "فخر الدين موسى ابن المولى السعيد الشهيد ناصر الدين منكورس المتوفّى سنة ٧٠٤ للهجرة" الموافق ١٣٠٤ للميلاد.
Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.
No comments:
Post a Comment