Monday, October 28, 2019

جامع السقيفة


جامع مملوكي في ساحة باب توما ويدعى أيضاً جامع الثقفي. أنجز في صفر عام ٨١٤ للهجرة (أيّار-حزيران ١٤١١ للميلاد) ويخبرنا الدارس في تاريخ المدارس نقلاً عن ابن قاضي شهبة أنّ من أنشأه (أو جدّده)  بالسبعة (أي محلّة السبعة أنابيب ومنه اسم الجامع القديم "مسجد السبعة أنابيب" حسب الدكتور عبد القادر ريحاوي) على النهر (بردى) شخص يدعى خليل الطوغاني "رأس نوبة في دار السعادة".  

لم يزر المستشرقان الألمانيّان Wulzinger و Watzinger الجامع من الداخل واقتصرا بالتالي على وصف واجهته التي تحمل طايعاً مملوكيّاً لا لبس فيه تتناوب فيها المداميك الأبلقيّة ويعلوا نوافذها مستطيل محاط بإطار يتوسّطه زخارف هندسيّة arabesque وعلى جانبيه زهرتان من الحجارة المعشّقة (يذكّرنا هذا المستطيل بمستطيل مشابه في صحن بيت العقّاد).  تتوّج تجويف البوّابة خمسة صفوف من المقرنصات يعلوها طاسة محزّزة نصف كرويّة.

ذكر المؤلّفان احتمال أن يكون الجامع مبنيّاً على أنقاض كنيسة بيزنطيّة وليس هذا طبعاً بالمستحيل ولكن الموضوع لا يتعدّى التكهّن والتخمين في غياب الأدلّة الملموسة والمعطيات في الكتابات التاريخيّة.

تعود الصورة الملحقة بعدسة Michael Meinecke إلى مطلع ثمانينات القرن العشرين أو قبل.    



الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق







Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.
  

No comments:

Post a Comment