Tuesday, October 22, 2019

تربة آراق


ألحق أدناه مقالين مفصّلين عن هذا المعلم أحدهما للأستاذ عماد الأرمشي والثاني من موسوعة الآثار في سورية للأستاذ غزوان ياغي وأقتصر في الأسطر التالية على تعريف موجز استناداً عليهما وعلى كتاب الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق تعريب الأستاذ قاسم طوير وتعليق الدكتور عبد القادر ريحاوي للمرجع الألماني (Wulzinger و Watzinger) الصادر عام  ١٩٢٤.

الصورة الملحقة بعدسة Michael Meinecke (مطلع ثمانينات القرن العشرين أو قبل) للواجهة الشرقيّة من التربة الواقعة في الميدان الوسطاني غرب الشارع مباشرة والخريطة أدناه (عن الأصل الألماني) مبسّطة إلى أبعد الحدود ولكنّها تعطي فكرة معقولة عن توزيع التربة.



تعرف التربة أيضاً بتسمية جامع سيدي صهيب الرومي (صحابي) وله مقام ملاصق لجهتها الجنوبيّة ويشوب الغموض تاريخها قبل العهد المملوكي إذ يعيدها الألمانيّان إلى العام ٦٢٤ للهجرة ( ١٢٢٦-١٢٢٧ للميلاد) أو ٧٥٠ (١٣٤٩) والتاريخ الثاني هو الأصحّ بالنسبة للتربة كما نعرفها اليوم. ينسب الضريح لنائب صفد في العهد المملوكي الأمير آراق السلحدار الذي دفن فيه.

يؤدّي المدخل على اليمين (ِأي إلى الجهة الشماليّة) إلى غرفة الدفن وعلى اليسار (جنوباً) غرفة مماثلة لا يوجد اليوم ما يشير لوجود قبور فيها. علت هاتين الغرفتين قبّتان زالتا فيما بعد ليحلّ محلّهما سقفان (أعيد بناء القبّتين في ترميم محدث: الروابط أدناه). نصل إذا تابعنا في المدخل باتّجاه الغرب إلى فضاء مربّع مسقوف يؤدّي جنوباً إلى المصلّى الذي يحتوي على محراب في جداره الجنوبي وشمالاً إلى ما كان على الأغلب إيواناً مناظراً للمصلّى.

يتوسّط المدخل المحرابيّ الشكل واجهة التربة الرئيسة (الشرقيّة) وتتناظر مكوّناتها (النوافذ والقمريّات) ضمن مداميك الأبلق أمّا عن البوّابة نفسها فهي غائرة في هذه الواجهة تعلوها مقرنصات مع دلّايات تنتهي في الذروة بقوقعة يؤطّرها مربّع يتسامى فوق الجدار.  











Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.





No comments:

Post a Comment