Saturday, August 24, 2019

المكتبة الظاهريّة


لفت نظري في النصّ المتعلّق بهذه الصورة أنّ المؤلّف اعتمد على فسيقساء المكتبة-المدرسة الظاهريّة لإعطاء فكرة عن فسيفساء الجامع الأموي "المفقودة". لا غرابة في ذلك إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ كشف فسفساء الأموي جرى في أواخر عشرينات القرن الماضي تحت الانتداب الفرنسي أي بعد انصرام عقد من الزمن على نشر كتاب "آثار قديمة من سوريا وفلسطين وغرب عربستان" للمؤلّف الألماني Theodor Wiegand تحت رعاية أحمد جمال باشا عام ١٩١٨ (الرابط أدناه). فيما يلي تعريب تقريبي يعتمد على ترجمة Google الإنجليزيّة للأصل الألماني:




مكتبة السلطان بيبرس عن الدكتور Wulzinger.

يقع بناء المدرسة الضخم في شارع ضيّق شمال الجامع الكبير. بنى بيبرس هذه المدرسة عام ٦٧٦ للهجرة (الموافق ١٢٧٧-١٢٧٨ للميلاد). تقودنا بوّابة شاهقة تعلوها قبوة غنيّة بالزخارف إلى صحن محاط برواق معمّد تطوّقه غرف تشكّل حاليّاً مقرّ المكتبة. يغطّي الرخام والرخام السمّاقي جدران الغرف في أشكال هندسيّة حتّى ارتفاع النوافذ ويليه إفريز من الفسيفساء الزجاجيّة على خلفيّة مذهّبة نرى عليها نماذج متكرّرة من المناظر الطبيعيّة والعماريّة. كان هذا الطراز الفنّي رائجاً في دمشق (والقدس) منذ بناء الجامع الأموي وكثيراً ما جرت ممارسته في العهود اللاحقة. تعطينا فسيفساء مكتبة بيبرس اليوم فكرة عن فسيفساء الأموي القديمة المفقودة.







No comments:

Post a Comment