Sunday, August 18, 2019

أبراج قلعة دمشق الجنوبيّة


الصورة مأخوذة من الشمال إلى الجنوب. فيما يلي محاولة لتعريب ما ورد عن هذه اللقطة في كتاب جمال باشا و Theodor Wiegand "آثار قديمة من سوريا وفلسطين وغرب عربستان"



نرى أدناه أبراج القلعة الجنوبيّة من الداخل والصورة للأستاذ Ernst Herzfeld. تقع قلعة دمشق الضخمة كأسوار المدينة في موقع شغلته قبلها منشآت أقدم وبناها بين الأعوام ٦٠٥-٦١٠ (١٢٠٨-١٢١٣) الملك العادل سيف الدين أخو صلاح الدين الذي دعاه الصليبيّون صفّادين. أجرى السلطان بيبرس والسلطان قلاوون ترميمات واسعة المدى في القلعة بعد اجتياح هولاكو عام ٦٥٩ (١٢٦٠ للميلاد) ومن بعدهما قانصوه الغوري استعداداً لمواجهة العثمانييّن ولكنّ التحصينات لم تكن ندّاً لمدافع سليم الأوّل وسقطت دمشق شأنها في ذلك شأن حلب عام ٩٢٢ (١٥١٦ للميلاد). تكمن أهميّة القلعة العماريّة في كونها على مستوى الأرض خلافاً لجميع القلاع تقريباً والتي بنيت على مرتفعات طبيعيّة وبالتالي فقلعة دمشق تعطينا صورة واضحة عن أساليب الدفاع والتحصين عندما لا يتقيّد البنّاء بالحدود التي تفرضها عليه عشوائيّة تضاريس الأرض. 





No comments:

Post a Comment