Monday, August 12, 2019

سبيل السلمي


سبيل أيّوبي يعود لعام ٦٤١ للهجرة (١٢٤٣-١٢٤٤ للميلاد) ويقع في زقاق السلمي. الصورة مأخوذة من كتاب الدكتورة Sack (المراجع مثبتة أدناه) وعمرها حوالي أربعين عاماً وتسمّي المؤلّفة هذا المعلم "سبيل في بيت السباعي" ولكن بالرجوع لدراسة الأستاذ النعسان يمكن الحصول على مزيد من التفاصيل كما يلي:

أنشأ السبيل جمال الدين بن كروس أبو المكارم السلمي محسّب دمشق وهو اليوم غير مستعمل وبحاجة للترميم. يخبرنا الشيخ عبد القادر بدران (١٨٦٤-١٩٢٧) عن دار الحديث الكروسيّة في منادمة الأطلال ومسامرة الخيال (صفحة ٥٧) أنّها بمحلّة زقاق السلمي غرب مئذنة الشحم ولمّا تأمّلها وجد حائطها الشرقي باقياً وبه بركة ماء مبنيّة بحجارة ضخمة على طراز قديم وهندسة معجبة ونقوش بديعة وعن يمينها ويسارها عمودان لطيفان والشمالي من المرمر وصدرها من الحجر المعجن. وجد الأستاذ النعسان السبيل كما وصفه الشيخ بدران يعلوه قوس مدبّب وعلى طرفيه عمودان صغيران فوقهما تاجان منحوتان بشكل أوراق نباتيّة وجداره الداخلي مقعّر بشكل محراب وفي وسطه ثلاث وحدات زخرفيّة غائرة بشكل محارة وهو ذو قطع حجريّة كبيرة منحوتة تشهد على مهارة النحّات الدمشقي في العهد الأيّوبي. 






عبد الرحمن بن حمزة النعسان. سبل المياه في مدينة دمشق القديمة. المعهد الفرنسي للشرق الأدنى  ٢٠٠٨.


Dorothée SackDamaskus. Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt. von Zabern, Mainz 1989.

No comments:

Post a Comment