Sunday, August 11, 2019

سبيل بين السورين


المعلومات التالية مأخوذة من دراسة الأستاذ النعسان عن سبل دمشق (المرجع أدناه). الاسم مأخوذ من حيّ بين السورين في العمارة الجوّانيّة وتاريخ البناء ١١١٣ للهجرة (١٧٠١-١٧٠٢ للميلاد). السبيل إذاً عثماني ولكنّنا لا نعلم اسم المنشىء. حالته اليوم تحت الوسط ويحتاج للترميم والحماية بغضّ النظر عن إعادة استعماله في وظيفته الأصليّة أو الاقتصار على المحافظة على بنيته لقيمتها التاريخيّة والجماليّة. 


علّ الحلّ الأمثل يكون بإعادة جريان المياه إلى هذا السبيل وما شابهه ولو بهدف الزينة وللتذكير بوظيفته النفعيّة الأصليّة. إذا استقرّ الرأي على إضافة صنابير للشرب فيتعيّن استعمال طراز قديم بتقنيّة حديثة ويمكن إضافة أجهزة إنارة لإبراز جمال السبيل بعناصره الحجريّة الثابتة أضف إليها انعكاس الضوء على المياه المتدفّقة. يتعيّن أيضاً وضع لوحات لنقوش كتابيّة تعرّف البناء إلى أقصى درجة ممكنة: تاريخه وطرازه وبانيه إذا كان هذا في حيّز الإمكان أمّا الترميم فيجب أن يكون مهنيّاً يتجنّب إضافات وتشويهات لا تنسجم مع المنشأة الأصليّة كالرخام الأبيض والبورسلين والسيراميك وغيرها من البدع المحدثة. السبلان معالم هامّة تستحقّ التسجيل ضمن الأبنية الأثريّة ومن الأهميّة بمكان حماية هذه الأوابد من التخريب المقصود وغير المقصود بما فيه رمي القاذورات والكتابات على الجدران. 




عبد الرحمن بن حمزة النعسان. سبل المياه في مدينة دمشق القديمة. المعهد الفرنسي للشرق الأدنى  ٢٠٠٨.


Dorothée SackDamaskus. Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt. von Zabern, Mainz 1989.

No comments:

Post a Comment