Tuesday, August 27, 2019

دخول الروكوكو إلى البيوت الدمشقيّة


تحمل الصورة الأولى للّوحة ٥٤ في كتاب "آثار قديمة من سوريا وفلسطين وغرب عربستان" (للمؤلّف الألماني Theodor Wiegand تحت رعاية أحمد جمال باشا إصدار ١٩١٨) عنوان "بيت في حيّ باب توما" عن الدكتور Wulzinger دون ذكر اسم هذا البيت (مقرّ القنصليّة الإسبانيّة أو التاج الإسباني بيت متري أفندي شلهوب مع جزيل الشكر للأستاذ عماد الأرمشي) ومع ذلك يعطينا النصّ الملحق بعض التفاصيل المثيرة للاهتمام:



تعود زينة هذا البيت الجميل إلى عهد أحدث بقليل من بيت Lütticke ويظهر النحت الجصّي بوضوح تأثير الروكوكو الفرنسي ومن المعروف أنّ هذا الطراز من الفنّ دخل إلى القسطنطينيّة عن طريق السفراء الفرنسييّن وأصبح نموذجاً محبّباً هناك كما في البيت مقابل السرايا القديمة على سبيل المثال. انتقل الروكوكو من العاصمة إلى سائر أرجاء الإمبراطوريّة ويمكن تقصّيه أيضاً في إيران والهند. نتج عن هذا الزيّ أعمال خلّابة للغاية ويبقى دخوله مع ذلك مدعاة للأسف الشديد لما سبّبه من تعطيل في استمراريّة التقاليد المحليّة القديمة التي انقرضت بالكليّة في بعض الحالات نتيجة لإغراق حرف الفنّ الأصيل بالمؤثّرات الدخيلة.   



2 comments:

  1. هذا القواص في بيت جبران افندي شلهوب في باب توما

    ReplyDelete