Wednesday, August 21, 2019

حرم الجامع الأموي


نأتي الآن إلى اللوحة ٥١ في الكتاب الألماني-التركي الصادر عام ١٩١٨ بعنوان "آثار قديمة من سوريا وفلسطين وغرب عربستان" لمؤلّفه Theodor Wiegand تحت رعاية أحمد جمال باشا. فيما يلي تعريب للنصّ الأصلي المتعلّق توخّيت قيها الأمانة (ضمن حدود الإمكان نظراً لكوني اضطررت إلى الاعتماد على ترجمة Google الإنجليزيّة للأصل الألماني) دون أدنى محاولة لتصحيح الأخطاء في حال وجودها:

بقيت كنيسة يوحنّا المعمدان ملكاً للمسيحييّن بعيد الفتح المحمّدي كما ذكرت آنفاً بينما بنى المسلمون أوّل مسجد لهم قرب باب جيرون. فاوض معاوية المسيحييّن في محاولة فاشلة لإقناعهم بالتخلّي عن الكنيسة وبالمقابل أخلاهم الوليد بن عبد الملك منها وأزال موضع الجوقة وقام بهدم المسجد الأوّل (أي مسجد الصحابة) ليبني الجامع ويوسّعه. كان الخليفة يهدف إلى إعطاء عاصمته جامعاً يليق بمكانتها ويريد في نفس الوقت تحويل الحجّاج عن مكّة والمدينة والقدس وهكذا تمّ بناء الجامع بممرّاته الثلاث ومجازه المعترض أمّا عن القبّة فمن الممكن أنّها لم تكن موجودة في الأصل. زيّن الصحن والداخل بالفسيفساء المذهّبة التي نجت بقايا منها حتّى الحريق الأخير (أي عام ١٨٩٣). أقيم بناء جديد بعد الحريق على الخطوط العريضة للقديم وبالنسبة لضريح يوحنّا المعمدان الذي كان موجوداً في الكاتدرائيّة المسيحيّة فهو لا يزال قائماً حتّى اليوم تحت قبّة خاصّة به كمزار ديني.   


No comments:

Post a Comment