Saturday, August 10, 2019

سبيل رابعة العدويّة


جدّد هذا السبيل (يبدوا أنّه يسمّى أيضاً سبيل رابعة الشاميّة) الواقع في القيمريّة عام ١٣٩٨ للهجرة الموافق ١٩٧٨ للميلاد والصورة بعد هذا التاريخ بقليل. قام بالتجديد "أهل الخير" من أبناء الحيّ على روح المرحوم حمديقام بالتجديد "أهل الخير" من أبناء الحيّ على روح المرحوم حمدي الغميان إشراف وتنفيذ محمّد جعارة مع جزيل الشكر للأستاذ زكوان الحلبي

كان هذا السبيل لا يزال قيد الاستعمال عندما صدرت دراسة الأستاذ النعسان عن سبل المياه في دمشق عام ٢٠٠٨ وفي حالة "متوسّطة" مع اقتراح للتنظيف والترميم ولكن دون إيراد معلومات عن اسم المنشىء أو تاريخ السبيل الأصلي.

سنّت مجموعة من القوانين والأنظمة المتعلّقة بالسبل منذ عام ١٩٢٤ منها نظام توزيع مياه الفيجة الذي أقرّه المندوب السامي الفرنسي  Maxime Weygand  وحاكم دمشق وقتها حقّي العظم ليصبح لاحقاً المرسوم ٢١٣ بتاريخ ٣١ آب ١٩٣٢ وتقضي المادّة ٢٨ بتعيين مواضع السبلان في الأحياء المحتاجة بمسافة لا تقلّ عن ٣٠٠ متر بين سبيل وسبيل وأن ينقل ما كانت مسافته أقلّ من ذلك في حال تمديد مياه الشرب للبيوت والهدف تأمين الفائدة لأكبر عدد ممكن من السكّان.

المادّة ٢٩ تحدّد عدد الأمتار المكعبة التي تسيل في السبيل بما يتناسب مع الحاجة وهناك تمييز بين السبل العامّة التي يتعيّن ألّا تقلّ كميّة المياه فيها عن ستّة أمتار مكعبة في اليوم والخاصّة (أي المموّلة من التبرّعات) والحدّ الأدنى في هذه الأخيرة نصف متر مكعب يوميّاً ويتفاوت حسب التبرّع. 

المادّة ٣٠ تنظّم عمليّة الترميم والصيانة على نفقة مصلحة المياه بالنسبة للاهتراء الناجم عن الاستعمال أمّا لدى حصول كسر أو تلاعب بهدف الضرر أو السرقة فالمسؤوليّة تقع على عاتق الجوار وكذلك الأمر بالنسبة لحماية السبل من التعدّيات. يمنع استعمال قساطل أو تمديدات لأخذ الماء من السبل إلى البيوت أو الجوامع أو الأراضي (بغرض الريّ). 




عبد الرحمن بن حمزة النعسان. سبل المياه في مدينة دمشق القديمة. المعهد الفرنسي للشرق الأدنى  ٢٠٠٨.


Dorothée SackDamaskus. Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt. von Zabern, Mainz 1989.



No comments:

Post a Comment