Monday, August 19, 2019

بوّابة معبد المشتري الخارجيّة الغربيّة


صورة من مطلع القرن العشرين مأخوذة من كتاب أحمد جمال باشا و Theodor Wiegand الصادر عام ١٩١٨ وفيما يلي تعريب تقريبي للنصّ المتعلّق في نفس المرجع:

الجامع الأموي في دمشق. لقطة من الغرب إلى الشرق لبوّابة المعبد الروماني مع الرواق البيزنطي

الأموي أحد أشهر وأكبر جوامع العالم الإسلامي ويقع في موضع شغله قديماً معبد روماني. أهمّ بقايا هذا المعبد بوّابته الغربيّة التي تقود إلى الحرم المحاط بالأبهاء. تكافىء عمارة المعبد من ناحية الطراز والروعة والأبعاد معابد بعلبك وتدمر ذات الشهرة العالميّة. يعود الهيكل للقرن الثاني للميلاد الذي شهد ذروة النشاط العمراني الروماني في سوريا. تتألّف البوّابة من أعمدة تقلّ المسافة بين الزوج الوسطي منها عن المسافة التي تفصل الأعمدة الجانبيّة ويدلّ السطح المعمّد entablature والجملون pediment فوقه على وجود بناء خلف البوابة في الماضي. جرى كشف البوّابة بالكامل وترميمها عام ١٩١٧ بناءً على أوامر صاحب السعادة جمال باشا. الجدار الغربي للحرم أيضاً من بقايا المعبد القديم وهو سابق للعصر الروماني. اكتشف الكثير من دعامات pillars الأروقة في الأسواق حول الجامع وتعود البوّابة الجنوبيّة المتواجدة في موقع المحراب والمرئيّة من السوق جنوب الجامع أيضاً للعهد الروماني. شغلت كنيسة يوحنّا المعمدان المكان عندما جرى فتح المدينة من قبل المحمّدييّن في رجب عام ١٤ (آب ٦٣٥ للميلاد) ثمّ ذي القعدة عام ١٥ (كانون أوّل ٦٣٦) وضمنت معاهدة الاستسلام للمسيحييّن ملء الحقّ في ممارسة شعائرهم الدينيّة في دار العبادة القديم شأنهم في ذلك شأن جميع المدن تقريباً وتعود بقايا الرواق المعمّد خلف البوّابة الرومانيّة للعهد المسيحي. التقطت الصورة مباشرة بعد حريق ١٣١٠-١٣١١ (الموافق ١٨٩٣ للميلاد). يتألّف حرم الصلاة من ثلاث ممرّات الوسطي منها هو الأكثر عرضاً وتفصل هذه الممرّات بعضها عن بعض صفوف من الأعمدة ويتميّز الجامع بمجازه المعترض الذي تعلوه قبّة محمولة على أقواس فوق المحراب وتشير الدلائل على استعمال بقايا لا بأس بها من الكنيسة القديمة في بناء الجامع.    


No comments:

Post a Comment