Saturday, August 3, 2019

بيت فارحي-الدحداح


يتعيّن التمييز بين هذا البيت (رقم ٤-٧١ في الخارطة الملحقة) وبيت فارحي-المعلّم (رقم ٤-٧٢). كلاهما يقع في حيّ اليهود جنوب الشارع المستقيم حيث نرى أيضاً بيت لزبونا (٤-٧٣) وللتذكير البيت اليهودي الوحيد في دمشق شمال الشارع المستقيم هو مكتب عنبر الشهير ثاني أكبر قصور دمشق من ناحية المساحة بعد قصر العظم. 



حالة بيت فارحي-الدحداح اليوم جيّدة وأمّه السوّاح حتّى عام ٢٠١١ بسبب تواجد متجر للأنتيكات فيه. يعتقد أنّ الييت بالأصل كان ملكاً للسيّد مراد (موردخاي) فارحي ابن موسى فارحي (توفّي في ثلاثينات القرن التاسع عشر) وهذا الأخير أخو المعلّم حاييم فارحي الأكثر شهرة (١٧٤٠-١٨٢٠)  والساعد الأيمن لأحمد باشا الجزّار ورافائيل فارحي  (أصغر الإخوة توفّي ١٨٤٥) . امتلكت عائلة الدحداح المسيحيّة البيت اعتباراً من سبعينات القرن العشرين وعاش بعضهم فيه حتّى ٢٠١١ على الأقلّ. بيت فارحي-الدحداح أصغر من بيت فارحي-المعلّم ولكنّ عمارة الدارين وزينتهما تتشابه إلى درجة كبيرة ممّا يوحي بأنّ نفس المعمارييّن والحرفييّن شيّدوا البيتين ونفّذوا الديكور.  

بني البيت حولي عام ١٨٠٠ وبالتالي فهو متزامن تقريباً مع المرحلة الأصليّة لبناء بيت فارحي-المعلّم وكما نرى في المخطّط الملحق يتمتّع المنزل بصحنين جوّاني (الأكبر وله إيوانين) وبرّاني (إيوان واحد جنوبي) وكان البرّاني مسكناً مستقلّاً عندما تمّت معاينته عام ٢٠١٠. للجوّاني قاعتان إحداهما جنوبيّة والثانية غربيّة وتتصّل القاعة الجنوبيّة مع الإيوان الجنوبي بينما نرى رواقاً أمام القاعة والإيوان الغربييّن . أمكنت زيارة الجوّاني حتّى عام ٢٠١٠ من خلال دهليز ضيّق يقود إلى متجر الأنتيكات المذكور أعلاه. 



هناك وصف مفصّل للبيت وغرفه وزخرفته صفحة ١٤٠-١٤٥ من كتاب Macaulay-Lewis أدناه آمل التعرّض لبعض ما ورد فيه في المستقبل. الصورة الملحقة معنونة "مدخل القاعة الشتويّة في بيت الدحداح" وهي مأخوذة من Sack وفي تقديري أنّها تعود لأواخر سبعينات أو مطلع ثمانينات القرن العشرين. 







Elizabeth Macaulay-Lewis. Bayt Farhi and the Sphardic Palaces of Ottoman Damascus. American School of Oriental Research, 2018. 

Dorothée SackDamaskus. Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt. von Zabern, Mainz 1989.

Stefan Weber. Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proceedings of the Danish Institute in Damascus V 2009. 

No comments:

Post a Comment