أشكّ أنّ الصورة الملحقة من دمشق ومع ذلك قرّرت تحميلها كما هي مع ترجمة تقريبيّة (Google) عن الألمانيّة والتركيّة مع إلحاق النصوص الأصليّة من كتاب "آثار قديمة من سوريا وفلسطين وغرب عربستان" بإشراف أحمد جمال باشا وتأليف Theodor Wiegand الصادر ١٩١٨:
التدوين لبعثة Sobernheim.
دمشق مدينة محصّنة منذ القدم والمجمّع إجمالاً يحمل طابع معسكر الفيالق الرومانيّة. لا تزال بقايا التحصينات القديمة موجودة في الباب الشرقي حيث نشاهد بوّابة عتيقة يمكن الدخول خلالها تحت ثلاث أقواس وتحيطها أسوار من الوراء والأمام مع برجين منيعين على الجوانب. رمّمت هذه البوّابة في العهد الأيّوبي ومطلع العهد المملوكي. فتح نور الدين -السلف العظيم لصلاح الدين- دمشق عام ٥٤٩ (الموافق ١١٥٤ للميلاد) وإليه يعود القسم الأكبر من أسوار المدينة في الجنوب والجنوب الغربي من باب الشاغور إلى باب الجابية وقام الأيّوبيّون بترميمها لاحقاً. تعود الأسوار الشماليّة مع أبواب الفراديس والخندق والسلام برمّتها إلى العصر الأيّوبي ولكنّها تتبع الجدار القديم (*) من الناحية الطبوغرافيّة. نجح الإفرنج (الصليبيّون) في الوصول إلى الأسوار وإن فشلوا في أخذ المدينة بينما فتحها هولاكو على رأس التتار عام ٦٥٨ (١٢٥٩-١٢٦٠ للميلاد) ولكنّها لم تبق تحت سيطرته إلّا لفترة وجيزة. تطوّرت المدينة عبر الزمن واختفت أسوارها وأبوابها أو كادت خلف البيوت التي بنيت عليها وحولها.
* أعتقد أنّ المقصود بالقديم هو الجدار البيزنطي.
قلعة طرابلس مع جزيل الشكر للأستاذ ربيع دبّوسي
ReplyDelete