تعكس ترجمة النصّ التالي معلومات العقد الثاني من القرن العشرين كما وردت في كتاب "آثار قديمة من سوريا وفلسطين وغرب عربستان" للمؤلّف الألماني Theodor Wiegand تحت رعاية أحمد جمال باشا. سأقتصر على تعريب ما ذكره الكاتب -من الواضح أنّ معلوماته عن التربة محدودة فهو يجهل هويّة التكريتي ويوحي كلامه بأنّ البناء أيّوبي بينما هو في الواقع مملوكي- ويمكن للمهتمّين استشارة الروابط الملحقة لمزيد من التفاصيل.
اللوحة ٥٢ لضريح في الصالحيّة عن الأستاذ Ernst Herzfeld.
تقع ضاحية الصالحيّة شمال دمشق وتشرف على المدينة وبساتينها ونرى فيها أضرحة سلاطين على غرار القاهرة وحلب. تعود معظم هذه الترب للعصر الأيّوبي وتتكوّن من أبنية صغيرة مقبّبة تحتوي غالباً على غرفة مخصّصة للصلاة. تكسوا البناء من الخارج أحجار منحوتة بعناية بينما تزيّن الداخل وخصوصاً القباب زخارف جصيّة. المبنى الظاهر في الصورة هو الأغنى من نوعه إذ نشاهد هذه الزخارف حول الأبواب والشبابيك وقاعة الصلاة مع شريط عريض من النقوش الكتابيّة الكوفيّة على طول جدران الغرفة بينما تزيّن أضلاع القبوة زخارف مقولبة. يذكّرنا هذا النموذج من الزخرفة بالأبنية العراقيّة والإيرانيّة وهو ليس الوحيد في دمشق -على ندرته- ولكنّه غائب تماماً في حلب. مع الأسف ليست النقوش الكتابيّة العديدة بمعاصرة للبناء وليس في أيّ منها معلومات عن الباني أو السيّد.
Gérard Degeorge: Damas des Origines aux Mamluks, l'Harmattan 1997.
No comments:
Post a Comment