Sunday, February 21, 2021

جسر الزلابيّة

 

ذكر هذا الجسر في أكثر من موضع في مخطوطة ابن صصرى "الدرّة المضيئة في الدولة الظاهريّة" في سياق أحداث تسعينات القرن الرابع عشر للميلاد كمكان لتسمير (صلب) وتوسيط (شطر الجسد من الخصر) المغضوب عليهم تحت نظر السلطان (الظاهر برقوق) المطلّ على المشهد من طارمة القلعة.


الجسر على نهر بردى وتطوّرت التسمية لاحقاً إلى الزرابليّة في تشابه مثير للانتباه في لفظ وتهجئة التسميتين. امتدّ سوق الزرابليّة (من زربول أي حذاء) من شارع الملك فيصل (درب الحلوانييّن) شمالاً إلى تقاطع السنجقدار مع بداية سوق السروجيّة وسبيل وحمّام الراس جنوباً. 


احترقت الزرابليّة عدّة مرّات في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأعيد بناؤها قبل ١٨٧٩ ومن ثمّ خضعت لتحديث بما فيه التبليط عام ١٨٩١-١٨٩٢. ذهب الجمل بما حمل (حمّام الراس والزرابليّة) لدى شقّ شارع الثورة عام ١٩٧٤.


تعود الصورة الملحقة لسبيل حمّام الراس لحوالي عام ١٨٩٠ أخذها Weber  (الجزء الثاني صفحة ١١٤ المرجع أدناه) عن بدر الحاجّ بعد عشرين عاماً من صدور كتاب العلبي الذي أدرجها بين صوره التاريخيّة العديدة وعلى الأرجح اقتبسها هذا الأخير عن كتاب "تاريخ وصور" للدكتور قتيبة الشهابي (الطبعة الأولى ١٩٨٧).    






أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩


طبوغرافيا إقليم دمشق أواخر القرن الرابع عشر




Stefan Weber. Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proceedings of the Danish Institute in Damascus V 2009. 

No comments:

Post a Comment