الشاغور أحد أثمان دمشق حسب نعمان أفندي القساطلي ويقسم إلى جوّاني (داخل السور وبرّاني).
يحدّ الشاغور الجوّاني من الشمال سوق مدحت باشا حتّى باب الجابية وسور المدينة (أو بالأحرى مساره) بين هذا الباب غرباً والباب الصغير في الجنوب والشرق ويفصله عن حيّ مئذنة الشحم في الشرق شارع حسن الخرّاط الذي ينتهي عند الباب الصغير.
إذاً بالنسبة للأبواب التاريخيّة لدينا في هذا الحيّ الباب الصغير الذي دخل منه تيمورلنك وباب الجابية (النهاية الغربيّة لمحور المدينة الروماني أو decumanus maximus الذي دخل منه أبو عبيدة حسب أغلب الرواة. هناك أيضاً باب زقاق البرغل داخل الحيّ.
أهمّ أسواق هذا الحيّ المعروف بسوق مدحت باشا ويوازيه من الجنوب وعلى مسافة قصيرة سوق القطن وسوق الصوف.
هيمن المسرح الروماني على هذا الحيّ قبل حوالي ألفيّ عام ولا تزال بقاياه موجودة تحت بيتيّ العقّاد (المعهد الدنماركي) وحورانيّة كما أظهرت أعمال التنقيب مؤخّراً أمّا بالنسبة لدور العبادة فهناك مئذنة القلعي ومئذنة هشام وجامع الياغوشيّة وجامع الباشورة. لدينا أيضاً مزيد من المعالم التاريخيّة في سبيل الخزنة وخان سليمان باشا وغيرها.
في الشاغور أيضاً عدد لا بأس به من الدور الشاميّة الجميلة ومنها (إضافة إلى دار العقّاد وحورانيّة الآنفتيّ الذكر) بيت الطيبي وبيت الحفّار والكزبري والصفدي وغيرها (تنتمي بيوت السباعي وقبّاني ونظام وحسن القوّتلي إلى حيّ مئذنة الشحم نظراً لوقوعها شرق شارع حسن الخرّاط ولكن هذه التقسيمات في عرف البعض اعتباطيّة تفاوتت بتفاوت العصر والمؤلّف والمسؤول عن التخطيط).
الصورة الملحقة عن العلبي.
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
No comments:
Post a Comment