رأينا أنّ الصحن البرّاني في بيت فارحي أهمّ من الجوّاني -على بذخ هذا الأخير- ومن شبه المؤكّد أنّ الفنّان Leighton اختاره في لوحتيه عام ١٨٧٣ على هذا الأساس.
بلغت مساحة هذا الصحن (استناداً إلى مخطّطات مهندس العمارة حكم ركبي) ١٦،٥٩ في ١٦،٨٢ متراً ومع حلول عام ١٩٧٠ كان البرّاني مجزّءاً إلى وحدات سكنيّة صغيرة مكوّنة من طابق واحد شغلها عديد من السكّان ممّا أدّى إلى تغيّر جذريّ في مظهر الدار.
أزيلت هذه الأبنية الطفيليّة عام ٢٠٠٦ أو قبل وأزيل معها -للأسف- بعض تفاصيل التصميم الأصلي. مع ذلك أمكن عن طريق دراسة ما تبقّى الوصول إلى فرضيّات معقولة وتصوّر منطقيّ للبناء بهندسته وزخارفه والمراحل التي مرّ بها عبر تاريخه الطويل. سمحت هذه الدراسة أيضاً بتوثيق التغيّرات التي خضع لها البيت عندما جدّد بهدف تحويله إلى فندق.
الصورتان الملحقتان عن Weber وكلاهما تعودان لموسم ١٩٩٧-١٩٩٨. الأولى للزاوية الشماليّة الشرقيّة لصحن البرّاني مع الجدار الشرقي (أي الجدار الغربي للقاعة الشرقيّة) والثانية تنظر إلى الجنوب والشرق.
اكتشاف بيت فارحي أواخر القرن العشرين
يهود دمشق في العهد العثماني وقصّة بيت فارحي
بيت فارحي: الكتابة فوق القاعة الرئيسة
بيت فارحي: واجهة القاعة الشرقيّة لصحن البرّاني بين زمنين
بيت فارحي بعد الترميم: زخارف فوق باب القاعة الشرقيّة
Elizabeth Macaulay-Lewis. Bayt Farhi and the Sphardic Palaces of Ottoman Damascus. American School of Oriental Research, 2018.
Stefan Weber. Damascus, Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proceedings of the Danish Institute in Damascus V 2009.
No comments:
Post a Comment